إعداد: محمد عزالدين
اكتشف باحثون إسبان من جامعة برشلونة، باستخدام بيانات من بعثات المريخ المدارية، أن منطقة «أسيداليا بلانيشيا»، التي تقع في النصف الشمالي من كوكب المريخ، وتمتد لمسافة 2900 كيلومتر، تحتوي على ظروف ملائمة لوجود أشكال غريبة من الحياة، مثل الميثانوجينات (بكتيريا منتجة للميثان)، لاحتوائها على الماء والحرارة والطاقة الكافية لدعم نمو هذه الكائنات الدقيقة في باطن الأرض، خاصة أن هذه البكتيريا قادرة على العيش في بيئات قاسية.
وقال أندريا بوتوريني، الأستاذ بالجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «إن المنطقة تحتوي على عناصر مشعة مثل الثوريوم، التي يمكن أن توفر طاقة كيميائية تدعم الحياة، فضلاً عن وجود ماء جليدي مدفون، يوفر أحد المكونات الأساسية لبقاء الحياة».
وتابع: «تتراوح درجات الحرارة في المنطقة بين 0 و10 درجات مئوية، ما يسمح بوجود الماء السائل في التربة».
الميثانوجينات هي كائنات دقيقة لا هوائية، تعيش عادة في البيئات القاسية مثل المياه شديدة الملوحة أو تحت درجات الحرارة المرتفعة، وتنتج الميثان. على الأرض، توجد هذه البكتيريا في المستنقعات أو في أحشاء بعض الحيوانات، ويمكنها العيش دون حاجة إلى الأكسجين أو مغذيات عضوية.