الكويت: عصام هجو
يدشن منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم في الساعة 11 من مساء اليوم السبت مبارياته في كأس الخليج ال26 التي تستضيفها الكويت حتى 3 يناير المقبل، عندما يلتقي نظيره القطري ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضاً منتخبي الكويت وعُمان اللذين يخوضان لقاء الافتتاح في الساعة التاسعة مساء.
وتستضيف الكويت (وطن النهار) البطولة للمرة الخامسة في تاريخها تحت شعار«المستقبل خليجي»، وهي وعدت بتقديم نسخة تبقى محفورة في الذاكرة.
ويتطلع منتخبنا للفوز على منتخب قطر للمباراة الثالثة على التوالي، بعدما سبق له الانتصار على «العنابي» في آخر مباراتين بتصفيات مونديال 2026,3-1 في الدوحة و5-0 في العين. ويخوض «الأبيض» البطولة بتحضيرات عادية، حيث اشتكى المدرب باولو بينتو من ضيق الوقت بسبب ارتباط لاعبي الوصل وشباب الأهلي بمباراتي الفريقين في السوبر والدوري، وهو ماجعل المنتخب ينتظر حتى 18 الحالي حتى يتجمع وقبل 3 أيام من البطولة، في حين خاض تدريبه الجدي الأول قبل 24 ساعة من انطلاق المنافسات. وعموماً، يملك المنتخب الإماراتي الكثير من الخيارات، والتي أثبتت قوتها وحضورها في تصفيات مونديال 2026.
نسخة قوية
بخلاف النسخ الأخيرة التي شهدت مشاركة بعض المنتخبات بعناصر مطعمة من الرديف والأولمبي، حشدت المنتخبات الثمانية المشاركة في بطولة خليجي 26 قواها للمنافسة بقوائم مكتملة وبنجوم الصف الأول، ما يُنذر باستعادة البطولة الإقليمية العريقة التي ينسب إليها كثيرون الفضل في تطور اللعبة في المنطقة، لوهجها السابق.
تستعيد بطولة الخليج بنسختها ال26 التي تستمر حتى مطلع العام المقبل في الكويت، الزخم الفني والجماهيري الذي طبع مسيرتها منذ انطلاقتها عام 1970 في البحرين، رغبة بالتقارب في حينها بين منتخبات المنطقة وتجميعها في بطولة دورية.
الثقافة العربية
باحتضانها البطولة للمرة الخامسة، ستحتل الكويت صدارة الدول المنظمة تاريخياً، متقدمة على السعودية، قطر والبحرين (4 مرات)، فضلاً عن صدارة مطلقة على مستوى الألقاب بعشرة، لكن آخرها يعود إلى عام 2010.
وعلى الرغم من أن العيون ستبقى مشدودة نحو المنتخب، فإن البال في الكويت لن يغيب عن التنظيم الذي يعد رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ أحمد اليوسف بأن يكون استثنائياً.
بدا اليوسف واثقا بأن المباراة الافتتاحية التي يستضيفها استاد جابر الأحمد (60 ألف متفرج) بين البلد المضيف وعُمان ستشهد حضوراً كبيراً، متوقعا أن «الجماهير ستستمتع بحفل افتتاح مبهر».
بحسب المصادر، ستطغى الثقافة العربية على حفل الافتتاح الذي سيكون مليئاً بالموسيقى والمؤثرات الخاصة وتصميم الرقصات المبتكرة، بعدما تعاقدت اللجنة المنظمة مع شركة راكمت خبرات سابقة في تنظيم مناسبات رياضية عالمية كبرى.