متابعات – «الخليج»
رغم أن مرض باركنسون لا يزال بلا علاج، إلا أن العلاجات الحالية تسعى لتخفيف الأعراض وتحسين جودة حياة المرضى. ومع استمرار الأبحاث، قد يحمل المستقبل أملاً جديداً لعلاج هذه الحالة المعقدة.
مرض باركنسون هو حالة تنكسية دماغية مرتبطة بالعمر، تُسبب تدهوراً تدريجياً لأجزاء من الدماغ. تُعرف هذه الحالة بأعراضها الشهيرة مثل بطء الحركة، والرعشة، ومشاكل التوازن، إلا أنها تؤثر أيضاً على الصحة العقلية، والحواس، والقدرة على التفكير.
فيما يلي نقدم تقريراً مفصلاً نشره موقع «clevelandclinic» عن هذا المرض الذي لا يزال البحث عن علاجه مستمراً.
ما هو مرض باركنسون؟
مرض باركنسون هو اضطراب يصيب الدماغ، ما يؤدي إلى فقدان تدريجي في التحكم في العضلات والحركة. يتطور المرض بمرور الوقت، ما يزيد من شدة الأعراض التي تشمل أيضاً تأثيرات على الجوانب الحسية والعقلية.
من الذي يصاب بمرض باركنسون؟
يصيب مرض باركنسون عادة الأشخاص بعد سن الستين، ويُعتبر أكثر شيوعاً بين الرجال. ورغم أنه مرض مرتبط بالتقدم في العمر، إلا أن هناك حالات نادرة تصيب أشخاصاً في سن العشرين، غالباً بسبب عوامل وراثية.
مدى انتشار مرض باركنسون
يُعتبر باركنسون أكثر الأمراض شيوعاً بين كبار السن، حيث يُقدر أنه يصيب أكثر من 1% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً حول العالم.
كيف يؤثر مرض باركنسون على الجسم؟
يؤثر باركنسون على العقد القاعدية في الدماغ، ما يؤدي إلى انخفاض مستويات الدوبامين، وهو ناقل عصبي ضروري للتحكم في الحركات. هذا النقص يسبب أعراضاً مثل الرعشة وبطء الحركة. ومع تفاقم المرض، قد تظهر أعراض مشابهة للخرف أو الاكتئاب.
الأعراض الحركية وغير الحركية
الأعراض الحركية:
بطء الحركة.
الرعشة أثناء الراحة.
التصلب والتيبس.
وضعية ومشية غير مستقرة.
الأعراض غير الحركية:
فقدان حاسة الشم.
الاكتئاب والقلق.
مشاكل النوم والإمساك.
انخفاض ضغط الدم عند الوقوف.
المراحل التشخيصية
يتم تشخيص مرض باركنسون باستخدام مقياس MDS-UPDRS، الذي يقيم التأثيرات الحركية وغير الحركية على حياة المريض. يشمل التشخيص أيضاً اختبارات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الاختبارات الجينية لاستبعاد أمراض مشابهة.
الأسباب والعوامل الوراثية
الأسباب الوراثية:
نحو 10% فقط من الحالات مرتبطة بجينات محددة.
الأسباب الأخرى:
التعرض لمبيدات الآفات، سوء طي بروتين α-synuclein، أو إصابات الدماغ المتكررة.
هل باركنسون مُعدٍ؟
مرض باركنسون ليس معدياً، ولا يمكن نقله من شخص إلى آخر.
الأبحاث المستقبلية
تعمل الدراسات الحديثة على تطوير اختبارات تعتمد على بروتين α-synuclein للكشف المبكر عن المرض، إلى جانب العلاجات التجريبية القائمة على الخلايا الجذعية.