إعداد: مصطفى الزعبي
ينجرف أكبر جبل جليدي في العالم، ويزيد حجمه على ضعف حجم لندن، نحو جزيرة نائية، حيث يحذر العلماء من أنه يؤدي إلى تعطيل تغذية صغار البطاريق والفقمات.
يتحرك جدار الجليد العملاق ببطء من القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا» في مسار تصادم محتمل مع جورجيا الجنوبية، وهي أرض خصبة لتكاثر الحياة البرية في جنوب المحيط الأطلسي.
وقال أندرو مايجرز، عالم المحيطات الفيزيائي في هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي: إن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن هذا الجبل الجليدي الضخم، على عكس الجبال الجليدية العملاقة السابقة، لم يتفتت إلى قطع أصغر أثناء مروره في المحيط الجنوبي.
وأضاف: إن التنبؤ بمساره الدقيق كان صعباً، لكن التيارات السائدة تشير إلى أن العملاق سيصل إلى الجرف القاري الضحل حول جورجيا الجنوبية في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ولكن ما قد يحدث بعد ذلك هو مجرد تخمين، على حد قوله.
وقال مايجرز: إن هذا السيناريو يعيق بشكل خطر الفقمة وطيور البطريق التي تحاول إطعام وتربية صغارها على الجزيرة.
وقال: جنحت الجبال الجليدية هناك في الماضي، ما تسبب في نفوق أعداد كبيرة من صغار البطاريق وصغار الفقمات.
ويبلغ عرض أكبر وأقدم جبل جليدي في العالم حوالي 3500 كيلومتر مربع، المعروف باسم A23a، الذي انفصل عن الجرف القاري الجنوبي في عام 1986 وظلت عالقة لأكثر من 30 عاماً قبل أن تتحرر أخيراً في عام 2020، حيث تأخرت رحلتها الثقيلة شمالاً في بعض الأحيان بسبب قوى المحيط التي أبقتها تدور في مكانها.