مع قرب العيد.. نصائح للأبناء   - الهلال الإخباري

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع قرب العيد.. نصائح للأبناء   - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 09:27 مساءً

وداعا رمضان.. وأهلا بالعيد.. أيام معدودات ونودع الشهر الفضيل والكريم وقد بلغنا الله - سبحانه وتعالى - صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا، إذ يستقبل الجميع عيد الفطر المبارك بفرحة كبيرة لكونها أياما تتميز بخصوصية وسعادة كبيرة عند الجميع، وفيه قد تحدث أمور استثنائية قد تبدو أكثر وضوحا عند الأطفال بمختلف أعمارهم ومنهم اليافعون والمراهقون.

ولا شك أنه في أيام عيد الفطر يتحول الليل نهارا والنهار ليلا، وهي من ملامح وخصوصية تلك الأيام التي تحمل في طياتها البهجة والفرحة والسرور لدى الجميع كبارا وصغارا دون استثناء، وقد تتضاعف النصيحة والمسؤولية أكثر نحو جميع الأطفال بضرورة الاهتمام بصحة أجسادهم خلال أيام العيد، وعدم حملها فوق الطاقة في أمور تؤثر سلبا على الجسم.

هناك ثلاثة أمور مهمة يجب على الأطفال تجنبها أيام عيد الفطر المبارك، وهي (السهر، الإفراط في استخدام الأجهزة الالكترونية، الإكثار من تناول الأطعمة والمشروبات غير الصحية)، فحلول أيام العيد لا يعني كسر النظام الصحي وحرمان الجسد من الراحة وعدم منحه كفايته من ساعات النوم، فالأطفال ومع التقلب المفاجئ للساعة البيولوجية بعد انتهاء الشهر الفضيل يحاولون أيام العيد السهر طويلا ببقائهم لساعات طويلة جدا مع مختلف الأجهزة الالكترونية، وكل ذلك يسهم في تدهور الصحة والشعور الدائم بالكسل والخمول وانخفاض النشاط البدني، بالإضافة إلى إرباك منظومة الهرمونات التي تتأثر بالنوم المتأخر ويترتب عليها انعكاسات سلبية على صحتهم، إذ يرتبط النوم ليلا بإفراز هرمون الميلاتونين الذي يزيد إفرازه في الظلام ويقل في وجود ضوء النهار، وعندما يطيل الفرد السهر ويقلل من عدد ساعات نومه ليلا، فإنه يحرم جسمه من إفراز القدر الكافي منه، فيحدث اختلال في مستويات هذا الهرمون في الجسم، ما يؤثر سلبا على انتظام معدلات وأوقات النوم والاستيقاظ (الساعة البيولوجية).

كما أن الآثار السلبية للسهر لا تتوقف على الجوانب الصحية فقط بل تمتد إلى  الانعكاسات النفسية التي تظهر على هيئة  الغضب والانفعال السريع وتقلب المزاج، وذلك لأن قلة النوم تضعف قدرة الدماغ على التحكم بالمشاعر وردود الأفعال، وأيضا زيادة حدة التوتر في أبسط المواقف، لذا يجب تجنب السهر مهما كانت المبررات.

ونأتي إلى جانب كثرة استخدام الأجهزة الالكترونية، فمع إجازة العيد يلجأ الأطفال إلى الجلوس طويلا برفقة الأجهزة والألعاب الالكترونية، ولذلك عدة تأثيرات سلبية ومخاطر تنتج عن الاتصال غير المحدود بالأجهزة الالكترونية وتشمل آلام الظهر والرقبة وإجهاد الكتف، وآلام المعصمين، وإجهاد العين، واضطرابات النوم، القلق، والصداع، والتوتر، كما كشفت بعض التقارير الصحية العالمية عن وجود تأثيرات نفسية وعاطفية واجتماعية على الأطفال نتيجة كثرة استخدام التقنيات ومنها القلق والتوتر، العصبية، الانطواء، اكتئاب المراهقين، زيادة الوزن، عدم التركيز، ضعف ملكة التفاعل لدى الأطفال لكونهم يقضون معظم أوقاتهم متلقين فقط، وأخيرا إدمان التقنيات  والخوف من فقدان أجهزتهم الشخصية، ومن هذا المنطلق يجب تقنين استخدام الأجهزة الالكترونية عند الأطفال.

أما ما يخص المحور الثالث والمرتبط بتناول الأطعمة، فمعروف في العيد تكثر الولائم والحفلات والزيارات الأسرية، وقد يجد الأطفال فرصة في تناول كل ما لذ وطاب، وهنا النصيحة الاعتدال في تناول الطعام والحد من تناول الوجبات السريعة وغيرها التي تدخل في دائرة الطعام غير الصحي، والنصيحة موجهة وتشمل أيضا الأبناء المصابين بداء السكري وخصوصا النوع الأول، بعدم كسر قاعدة العلاج التي يتبعونها، والحرص على تجنب الأطعمة والحلويات التي ترفع من مستوى سكر الدم.

ولا شك أن أيام إجازة عيد الفطر المبارك فرصة للأبناء في ضبط الساعة البيولوجية قبل بدء الفصل الدراسي الثالث، فالإجازة فرصة للتهيئة الجسدية والنفسية حتى يتجنب الأبناء مشاكل الصداع وتقلب المزاج والشعور بالنعاس مع العودة للمدارس، فالتوازن في جميع الأمور خلال أيام عيد الفطر مطلوب لتحقيق الرفاهية بعيدا عن كل ما يؤثر على الصحة.

الخلاصة: من حق الأطفال جميعا وبمختلف الشرائح العمرية أن يفرحوا ويبتهجوا بأيام عيد الفطر المبارك، على أن لا يكون على حساب صحتهم، فهناك ثلاثة أمور يجب عليهم تجنبها حفاظا على سلامة صحتهم وهي (السهر، الإفراط في استخدام التقنيات الالكترونية، الإكثار من تناول الأطعمة غير الصحية كالوجبات السريعة)، والحرص على إعادة ضبط الساعة البيولوجية في ساعات النوم وجودته، حتى لا يؤثر ذلك على صحتهم مع بدء الفصل الدراسي الثالث، وعيدكم مبارك وعساكم من عواده

أخبار ذات صلة

0 تعليق