نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مستنزفو الطاقات - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 24 يوليو 2025 09:53 صباحاً
في حياتنا اليومية نصادف أشخاصا مختلفين متخلفين نشعر معهم بالمعاناة والتوتر والارتباك وعدم الارتياح، المؤدية للحزن والغضب جراء تعاملاتنا التبادلية، قد يكونون فردا من العائلة أو من الأصدقاء أو زملاء العمل أو من الجيران، يؤثرون سلبا على جودة حياتنا النفسية والمهنية والمجتمعية إن لم نحسن التعامل معهم.
مستنزفو الطاقات هم شخصيات سامة يكررون سلوكياتهم المؤذية، يسببون الضغط والألم النفسي لمن حولهم ويتفننون في اختلاق المشكلات وإحداث الفتن، يقتاتون دوما على راحة غيرهم دون مراعاة واحترام.
من أبرز صفاتهم الدراما المفرطة وافتعال الأزمات من كل موقف، يحاولون التحكم والتسلط ويسعون لفرض آرائهم وقراراتهم؛ يمتلكون عين الذبابة، هم لا يرون سوى الأخطاء ويسقطون النقد المستمر بأسلوب منفر؛ يقللون من قدرات الغير ويلعبون دور الضحية بتهربهم من المسؤولية، تجدهم أنانيين نرجسيين يتمركزون على أنفسهم ويتجاهلون مشاعر من حولهم.
تأثيراتهم السلبية على عوائلهم بأنهم مزعجون، يخلقون جوا من الاحتقان ويزرعون الانقسامات بينهم بتشكيكهم ونقلهم صورا مشوهة.
وفي محيط أعمالهم تجدهم ينشرون الإحباط ويخلقون بيئة غير محفزة بتعطيل الإنتاجية وإبطاء الأداء العام وتعزيز جو التنافس السلبي.
تراهم يتنقلون لرفع معدل الوشاية وبث الكراهية والقلق وفقدان التركيز وانعدام التقدير، ويخلقون لمحيطهم بيئة ضاغطة غير صحية بمجتمعاتهم في الحي وبين الجيران، ينشرون الفتن ويقدحون في غيرهم ويسعون للتفريق بينهم.
كيف نحفظ مخزوننا المشاعري من مستنزفي الطاقات؟
أولا: بالوعي والتمييز وملاحظة تأثيراتهم بعد كل تواصل، إذا أعقبه شعور التوتر وعدم الراحة، نعتبر ذلك إنذارا بتوخي الحذر.
ثانيا: أهمية وضع الحدود بقول «لا» عندما نحتاجها، واستخدام عبارات مباشرة «لا أرتاح لهذا الأسلوب» أو «لا تفعل ذلك» أو «لا تتجاوز حدودك معي» وفي المحصلة النهائية نستخدم معهم منهجية «ابتر واختصر».
ثالثا: عدم الاحتكاك بهم وتجنب الجدالات العقيمة معهم وعدم إعطائهم أكبر من حجمهم.
رابعا: الاهتمام بالذات أولا حتى وإن كانوا مقربين، لأن مستنزفي الطاقات أنانيون لا يهمهم سوى أنفسهم.
خامسا: اعتمد على ذكائك العاطفي بالتحكم في ردود أفعالك وعدم مجاراتهم والركض وراء استفزازهم، وكن هادئا متماسكا في تفاعلاتك معهم.
سادسا: إذا كان هنالك من يزعجك باستنزافه الدائم لطاقتك اطلب الدعم والمساندة بالتحدث لشخص واعٍ تثق به، ولا تتردد في استشارة مختص نفسي واجتماعي عند الحاجة.
أخيرا وليس آخرا، من المفترض الاقتناع بأنه ليس من الضروري تحمل سموم المستنزفين، لأنهم غير مستقرين، ومن حقك حماية طاقتك منهم ووضع حدود تحفظ كرامتك وسلامك الداخلي، واليقين بأن تجاهل مثل هذه الشخصيات الاستنزافية ليس تهربا بل يعتبر إدراكا حتى نعيش حياة متوازنة مستقرة وصحية بعيدة عن المهاترات.
أجارنا الله وإياكم من مستنزفي الطاقات.. ونسأل العلي القدير أن يشغلهم في أنفسهم ويبعدهم عن محيطنا.
Yos123Omar@
0 تعليق