إعداد: مصطفى الزعبي
أجرت دراسة جديدة استطلاعاً لـ 3000 موظف أكاديمي ومهني في الجامعات الأسترالية، حول كيفية استخدامهم للذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأجري استطلاع على 3421 موظفاً جامعياً، معظمهم من 17 جامعة في أنحاء أستراليا.
شملت هذه الفئة الأكاديميين والموظفين المحترفين، كما شملت أيضاً الموظفين المساعدين (المناصب الأكاديمية الفخرية) والموظفين الكبار في الأدوار التنفيذية.
يمثل الموظفون الأكاديميون مجموعة واسعة من التخصصات، بما في ذلك الصحة والتعليم والعلوم الطبيعية والفيزيائية والمجتمع والثقافة. عمل الموظفون المحترفون في أدوار مثل دعم البحث والخدمات الطلابية والتسويق.
وبلغ متوسط عمر المشاركين 44.8 سنة وأكثر من نصف العينة كانت من الإناث (60.5%).
وكان الاستطلاع مفتوحاً عبر الإنترنت لمدة ثمانية أسابيع تقريباً في عام 2024.
وقال 71% من المشاركين إنهم استخدموا الذكاء الاصطناعي التوليدي في أعمالهم الجامعية.
وكان الموظفون الأكاديميون أكثر ميلاً إلى استخدام الذكاء الاصطناعي (75%) مقارنة بالموظفين المحترفين (69%) أو الموظفين الدوريين (62%). وكان الموظفون الكبار هم الأكثر ميلاً إلى استخدام الذكاء الاصطناعي (81%).
ومن بين أعضاء هيئة التدريس، من تكنولوجيا المعلومات والهندسة والإدارة والتجارة هم الأكثر احتمالاً لاستخدام الذكاء الاصطناعي. ومن الزراعة والدراسات البيئية والعلوم الطبيعية والفيزيائية هم الأقل احتمالاً لاستخدامه.
كان الموظفون المحترفون في مجال تطوير الأعمال ودعم التعلم والتدريس هم الأكثر احتمالاً للإبلاغ عن استخدام الذكاء الاصطناعي. وكان العاملون في مجالات التمويل والمشتريات والقانون والامتثال هم الأقل احتمالاً لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
كانت أدوات الذكاء الاصطناعي العامة هي الأكثر شيوعاً «تشات جي بي تي» من قبل 88% من مستخدمي الذكاء الاصطناعي و«مايكروسوفت كوبايلوت» بنسبة 37%.
ويستخدم موظفو الجامعات أيضاً بشكل شائع أدوات الذكاء الاصطناعي لأغراض محددة، مثل إنشاء الصور والترميز وتطوير البرامج والبحث في الأدبيات.
وعن مدى تكرار استخدامهم للذكاء الاصطناعي في مجموعة من المهام الجامعية، كان البحث في الأدبيات وكتابة المعلومات وتلخيصها من المهام الأكثر شيوعاً، يليه تطوير الدورات وطرق التدريس والتقييم.
اعتراضات أخلاقية
أثار أشخاص اعتراضات أخلاقية أو اعتبروا هذه التكنولوجيا غير جديرة بالثقة وغير موثوقة. وكما قال لنا أحد الأكاديميين: «أعتبر الذكاء الاصطناعي التوليدي أداة للانتحال، وشملت الاستخدامات حتى الآن، وخاصة في الصناعات الإبداعية التعلم الآلي الذي يستخدم الأعمال الإبداعية للآخرين دون إذن».
كما أثاروا مسألة تقويض الذكاء الاصطناعي للأنشطة البشرية مثل الكتابة والتفكير النقدي والإبداع، والتي اعتبروها أساسية لهوياتهم المهنية.
وقال أكاديمي: «أعتقد أن الكتابة والتفكير يشكلان عنصرين أساسيين في العمل الذي نقوم به. وإذا لم نكن نفعل ذلك، فلماذا نحتاج إلى الوجود كأكاديميين ؟».
أخبار متعلقة :