العين: منى البدوي
بالرغم من أن مشوارها في بدايته، فإن الطفلة المواطنة الظبي البالغة من العمر 10 سنوات، قطعت أشواطاً كبيرة في مسيرة النجاح والتميز بالعمل الاجتماعي والإنساني، والتي وصلت إلى تكريمها من قبل جائزة الأميرة ديانا 2024، لتكون أول إماراتية تكرم بهذه الجائزة البارزة عالمياً، والتي تُكرم إرث الأميرة في خدمة الآخرين، وتمنح للشباب الذين أظهروا التزاماً استثنائياً في خدمة المجتمع وإحداث تأثير إيجابي.
تلقت الظبي رسالة من الأمير وليام، أمير ويلز، تكريماً لها على ما حققته من إنجازات، بدءاً من تحطيمها لأرقام قياسية عالمية لأكثر من مرة وفي مجالات عدة، منها أصغر كاتبة عمود صحفي في العالم، وأصغر كاتبة قصص باللغتين العربية والإنجليزية، ومؤسسة مكتبة ودار نشر «رينبو جمني» التي انضمت مؤخراً إلى ميثاق ناشرين التنمية المستدامة التابع للأمم المتحدة.
قالت والدتها موزة الدرمكي: «إن نجاح الطفل الإماراتي وتميزه في مجالات عدة، نتاج لما تحيطه القيادة الرشيدة، حفظها الله، من رعاية واهتمام بجميع أفراد المجتمع عموماً، والطفل خصوصاً، حيث إن أساليب التعليم الحديثة والأبواب المشرعة للموهوبين منهم، والحرص على دعمهم نفسياً ومعنوياً، جميعها عوامل أسهمت بعد فضل الله عز وجل في تحفيز الظبي وتشجيعها لمواصلة مشوار التميز في مجالات ثقافية وعلمية واجتماعية وغيرها».
الترشح
عن تفاصيل تكريمها من قبل جائزة ديانا 2024، ذكرت موزة الدرمكي أن هذه الجائزة لا يرشح الشخص نفسه أو أي من أقاربه، وإنما يتم الترشيح من قبل أفراد يشغلون وظائف مرموقة، أو أكاديميين معتمدين، بحيث يكونون قادرين على تقديم الأدلة التي تثبت تفوق الظبي الأكاديمي، والأعمال المجتمعية التي نفذتها واستمراريتها وأثرها في المجتمع المدرسي وخارجه، وجميع إنجازاتها خلال العامين الماضيين في تعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية والبيئية والإنسانية.
شبكة الفرص
أشارت إلى أن الفائزين بالجائزة يحصلون على برنامج مدته سنة، يتم خلالها ربطهم بشبكة من الفرص والمبادرات وورش التعليم لتطوير مشاريعهم ودعمها تحت مظلة الجائزة.
وأضافت أن بعد قبول ترشيح الظبي من قبل مدير مدرستها وأمينة المكتبة وقبول ترشيحهما في الجائزة، أُعلمنا بالأمر، ما كان له آثار نفسية ومعنوية بالغة في نفس الظبي وجميع أفراد أسرتها.
منافسة قوية
أوضحت موزة الدرمكي أن لجنة التحكيم بالجائزة، كشفت خلال حفل التكريم الذي أقيم «عن بعد» بحضور الأمير هاري، أن عدد المرشحين من حول العالم كبير جداً، وكانت المنافسة قوية، واختيار المكرمين وفقاً لمعايير محددة.
ولفتت إلى تعليق تيسي أوغو، الرئيس التنفيذي للجائزة، والذي جاء فيه: «نهنئ الفائزين بالجائزة هذا العام من أنحاء العالم الذين يكرسون وقتهم وجهودهم لإحداث التغيير الإيجابي، هؤلاء الشباب مثال حي على أن لديهم القدرة على تغيير العالم، وهو المبدأ الذي كانت تؤمن به الأميرة ديانا. وإننا على يقين أن الجائزة ستلهم المزيد من الشباب للانخراط في المجتمع وإحداث تأثير إيجابي.
القيادات الشابة
تأسست الجائزة في ذكرى الأميرة ديانا، وهي تُمنح سنوياً، تقديراً للشباب الذين يقدمون إسهامات متميزة في مجالات العمل الاجتماعي والإنساني، ويتم من خلالها تسليط الضوء على القيادات الشابة التي تُسهم في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً ورفاهية، وهي أعلى وسام يمكن أن يحققه الشباب لخدمة العمل الاجتماعي، والجهود الإنسانية، والتطوعية على مستوى عالمي.
وتُعد الظبي من المدافعين الشغوفين عن البيئة، حيث نشرت 23 كتاباً حول التغير المناخي والمحافظة على البيئة البحرية والبرية والاستدامة، وطرحت كتباً تعتمد على الواقع المعزز لدعم الأطفال الذين يعانون اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط وطيف التوحد وعسر القراءة.
مبادرة وتمكين
الظبي مؤسسة مكتبة «رينبو جمني» ودار نشر «رينبو جمني»، التي تهدف إلى تعزيز تمكين الأطفال من خلال القراءة والكتابة والنشر، وأطلقت مبادرة «كتب من الأطفال إلى الأطفال»، نشرت كتباً لأكثر من 52 كاتباً شاباً، وتم توقيع أعمالهم في فعاليات دولية مرموقة مثل COP28 دبي.
أخبار متعلقة :