كشفت تقارير صحفية عالمية تفاصيل العرض المالي الضخم الذي تلقاه النجم المصري محمد صلاح من أحد أندية الدوري السعودي، والذي فضّل رفضه لصالح البقاء مع ليفربول الإنجليزي، من خلال توقيع عقد جديد يربطه بالنادي حتى صيف عام 2027.

وكان عقد صلاح السابق ينتهي في 30 يونيو 2025، وسط محاولات مستمرة من أندية سعودية لضمه، أبرزها النصر في صيف 2023، بالإضافة إلى اهتمام حديث من نادي الهلال، الذي يسعى لتعزيز صفوفه استعدادًا لكأس العالم للأندية الصيف المقبل.

«BBC»: صلاح تلقى عرض بـ500 مليون يورو من الدوري السعودي

شبكة «BBC» قالت أن محمد صلاح قرر صباح اليوم الجمعة تمديد عقده لعامين إضافيين، مفضلًا الاستمرار مع ليفربول على الانتقال إلى الدوري السعودي، في خطوة تؤكد أن طموحه الرياضي ما زال يتفوق على العروض المالية.

وبحسب الشبكة، فإن محمد صلاح كان سيحصل على ما لا يقل عن 500 مليون جنيه إسترليني، لو قرر الانتقال إلى دوري "روشن" السعودي. ورغم ضخامة المبلغ، إلا أنه لا يتفوق على عرض قُدم سابقًا إلى فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، والذي تجاوز حاجز 859 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل مليار يورو تقريبًا).

وتابع المصدر ذاته أن فكرة انتقال صلاح إلى الدوري السعودي طُرحت أول مرة في فبراير الماضي، بخلاف العرض الذي رفضه ليفربول في صيف 2023. وعلى الرغم من بقاء الباب مفتوحًا لمثل هذه الخطوة في المستقبل، فإن اللاعب المصري يضع في الوقت الراهن أهدافه الرياضية في المقدمة.

He's staying. pic.twitter.com/AnhqQjUg7g

— Liverpool FC (@LFC) April 11, 2025

«BBC»: أمامه ثلاث سنوات إضافية على الأقل قادر خلالها على اللعب في أعلى مستويات

وأضافت الصحيفة أن المقربون من محمد صلاح أكدوا أنه يرى أمامه ثلاث سنوات إضافية على الأقل قادر خلالها على اللعب في أعلى مستويات الكرة الأوروبية، حيث يسعى لتحقيق مزيد من النجاحات مع ليفربول، بداية من التتويج بلقب الدوري الإنجليزي رقم 20 في تاريخ النادي، مرورًا بالفوز مجددًا بدوري أبطال أوروبا، وصولًا إلى حلمه المستمر بالفوز بجائزة الكرة الذهبية، والتي كان أقرب ما يكون لها عندما حل في المركز الخامس عامي 2019 و2022.

ومن بين العوامل المؤثرة في قرار صلاح بالبقاء أيضًا، رغبته في الحفاظ على جاهزيته الفنية والبدنية لخوض بطولتي كأس العالم وكأس الأمم الإفريقية المقبلتين مع منتخب مصر، حيث يرى أن الاستمرار في الدوري الإنجليزي سيساعده في الاستعداد الأمثل لهاتين البطولتين.

وعلى الجانب الشخصي، لعب الاستقرار الأسري دورًا لا يُستهان به، إذ تعيش أسرة محمد صلاح حياة مستقرة وسعيدة في مدينة ميرسيسايد، وهو ما جعل فكرة الرحيل في الوقت الحالي أقل جاذبية من البقاء في إنجلترا.