صدر حديثًا عبر  دار ديوان العرب للنشر والتوزيع رواية «جريمة بعد منتصف الليل» للكاتب محمود محمد أبو الفتح، وهي أولى إصدارات سلسلة “ما وراء الجريمة” التي تنتمي إلى أدب الجريمة والغموض، وتهدف إلى خلق تجربة سردية ممتدة، تدور أحداث كل جزء فيها حول لغز جديد وتحقيق مثير، يتولاه الصحفي والمحلل النفسي كمال إبراهيم.

تدور الرواية حول الصحفي المصري كمال إبراهيم، المتخصص في علم نفس الجريمة، والحاصل على ماجستير ودكتوراه من إحدى أكبر الجامعات الأوروبية، بعد مسيرة ناجحة في مجال الصحافة الاستقصائية في إنجلترا وأمريكا، عاد كمال إلى مصر ليتولى رئاسة تحرير جريدة “صوت الجريمة”، ويبدأ في كتابة سلسلة كتب عن أغرب القضايا التي صادفها خلال رحلته المهنية، وهي الكتب التي نالت رواجًا واسعًا وترجمت إلى عدة لغات.

تأخذ الأحداث منعطفًا دراميًا عندما يُدعى كمال إلى حفل خاص في فيلا رجل الأعمال صابر بالعين السخنة، بحضور عدد من الشخصيات المتنوعة، منهم مهندس شهير، ممثلة جميلة، مذيع معروف، مدير أعمال، طبيب قلب، وشقيق غامض، وفي منتصف الليل، وبينما الجميع في غرفهم، ينقطع التيار الكهربائي ليُكتشف لاحقًا مقتل صابر في ظروف غامضة. ومع تعذر الاتصال بالعالم الخارجي، يُطلب من كمال تولي التحقيق بنفسه، محاولًا كشف القاتل قبل حلول الصباح، في أجواء من الشك والتوتر والغموض.

وتأتي هذه الرواية كأولى حلقات سلسلة “ما وراء الجريمة”، التي يسعى من خلالها الكاتب إلى بناء عالم روائي بوليسي متكامل، يقدم في كل جزء قصة مستقلة لكنها مترابطة من خلال شخصية البطل المحوري. تهدف السلسلة إلى تقديم تجربة استثنائية للقارئ، حيث يُعاد اكتشاف الغموض من منظور جديد، وتُسلَّط الأضواء على تفاصيل خفية تقود إلى نهاية غير متوقعة، في محاولة لصناعة أدب تشويقي عربي يواكب الأعمال العالمية في هذا النوع الأدبي.

اقتباس من الرواية:
 

“بدأ الجميع بالتحرك اتجاه الأسفل، وطلبت من الدكتور عادل فحص الجثة مرة أخرى، فقال: ماذا تريد يا أستاذ كمال؟ ولماذا طلبت من الجميع الخروج؟
قلت له: ألم تشعر أن هناك شيئًا مريبًا في الوفاة؟ الرجل كان بكامل صحته أمامنا، فجأة، ودون مقدمات، يموت في صمت دون أن يسمعه أو يشعر به أحد منا.
ليقاطعنا أنور: ماذا تريد أن تقول؟ هل تلمّح بأنه تم قتل أخي؟”