أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن تدمير عدد من الدبابات التابعة للجيش السوري جنوب سوريا، بالقرب من منطقة السويداء. 

وأوضح متحدث باسم الجيش أن الهدف من الضربة هو منع تقدم القوات السورية نحو مناطق قد تمثل تهديدًا لإسرائيل.

كما نشر الجيش الإسرائيلي تسجيلًا مصورًا للهجوم على إحدى الدبابات، مؤكدًا أن وجود هذه الآليات في الجنوب السوري “يشكل تهديدًا مباشرًا”، مشددًا على أن “جيش الدفاع الإسرائيلي لن يسمح بوجود أي تهديد عسكري على حدود الدولة وسيعمل على مواجهته بكل حزم”.

اشتباكات عنيفة تهز السويداء لليوم الثاني على التوالي

وفي سياق متصل، تتواصل الاشتباكات العنيفة في محافظة السويداء لليوم الثاني، بين مجموعات من عشائر البدو بدعم من عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، وبين مسلحين دروز في الجهة الغربية من المحافظة.

ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد ارتفع عدد الضحايا جراء الاشتباكات والقصف المتبادل منذ صباح الأحد إلى 89 قتيلًا وعشرات المصابين.

الهجوم انطلق من ريف درعا.. واستهدف قرى في ريف السويداء الغربي

اندلعت الاشتباكات الأعنف صباح الإثنين، عقب هجوم مسلح نفذته مجموعات من أبناء عشائر البدو بمشاركة عناصر أمنية، منطلقين من ريف درعا الشرقي نحو قرى ريف السويداء الغربي، ما أدى إلى تصعيد سريع في الأحداث.

الداخلية السورية: نعمل على فرض الأمن ووقف إراقة الدماء

من جانبها، أصدرت وزارة الداخلية السورية بيانًا أكدت فيه أن دخول قوات الأمن الداخلي ووحدات من وزارة الدفاع إلى السويداء جاء ضمن مهمة وطنية تهدف لفرض الاستقرار ووقف النزيف الدموي الذي تشهده المنطقة.

وأعربت الوزارة عن تعازيها لأهالي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، مشددة على أن الهدف هو حماية المدنيين وإعادة الأمن دون الانحياز لأي طرف.

دعوات لضبط النفس والحل عبر مؤسسات الدولة

دعت وزارة الداخلية جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية، مشيرة إلى أن أي خلاف يجب أن يُحل عبر مؤسسات الدولة والقانون، مؤكدة التزامها الكامل بحماية أرواح جميع المواطنين دون تمييز.

وشددت الوزارة على ضرورة تعاون المواطنين مع القوات الأمنية لضمان استعادة الهدوء وصون السلم الأهلي في السويداء ومحيطها.