خاصة التزامه بمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، معتبرًا الاكتفاء بمراقبة التزام إسرائيل بالاتفاقات الإنسانية دون خطوات عملية انعكاسًا لغياب الإرادة السياسية.

وأشار إلى أن الموقف الأوروبي يُجسّد إصرار العديد من الدول الأعضاء على التواطؤ الفعلي مع "إسرائيل"، ويمنحها ضوءًا أخضر للاستمرار في استهداف المدنيين وتدمير مقومات بقائهم، ما يرقى إلى منحها حصانة من المساءلة بل ومكافأتها على جرائمها، ويجرد الاتحاد من أي مشروعية أخلاقية أو قانونية في مواقفه المعلنة بشأن حقوق الإنسان.

وانتقد المرصد الإصرار الأوروبي على تسويق المساعدات الإنسانية كاستجابة كافية، مؤكدًا أن الترويج لدخولها يُعد شراكة فعلية في هندسة التجويع، ويشكّل الوجه الآخر للدور الدموي الذي تؤديه منظمة "غزة الإنسانية"، في ظل غياب أي خطوات موثوقة لفتح المعابر أو ضمان تدفّق آمن وكافٍ للمساعدات.

وختم المرصد بدعوة الاتحاد الأوروبي إلى الانتقال الفوري من بيانات "القلق" والمراقبة إلى خطوات ملموسة تُنهي التواطؤ وتفكك أدوات التمكين التي تتيح استمرار الجريمة، معتبرًا أن اختزال الرعب الذي يعيشه سكان غزة في أزمة إنسانية عابرة يُعرّي زيف الخطاب الأوروبي بشأن القيم وحقوق الإنسان.