في مؤتمر صحفي عقد بمقر مجلس الوزراء في مدينة العلمين الجديدة، استعرض رئيس الوزراء مجموعة من الملفات الحيوية التي تعكس أولويات الحكومة خلال المرحلة المقبلة، بداية من تطوير قطاع الزراعة وتنمية الصادرات، مرورًا بتعزيز العمل الثقافي، وصولًا إلى السياسات الاقتصادية الرامية إلى سداد الالتزامات الدولية والحفاظ على استقرار المؤشرات الاقتصادية.

رؤية استراتيجية للزراعة وتوزيع المنتجات

أكد رئيس الوزراء أن الحكومة وضعت رؤية استراتيجية تهدف إلى توجيه الفلاحين بالحجم المناسب للزراعات وتحديد التوزيع الجغرافي للمنتجات، بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد ويمنع حدوث أي إهدار. وأوضح أن هذه الرؤية تتماشى مع الطفرة التي تشهدها الصادرات الزراعية المصرية، ما يعزز من تنافسية القطاع الزراعي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

تشكيل المجلس الأعلى للثقافة

وفي الشأن الثقافي، علق الدكتور مصطفى مدبولي على تشكيل المجلس الأعلى للثقافة، مشيدًا بمن تم اختيارهم واصفًا إياهم بـ "القامات الثقافية"، مؤكدًا أن العمل الثقافي لا يرتبط بالعمر بل بالكفاءة والعطاء.

 وأشار إلى أهمية هذا التشكيل في تعزيز دور مصر كحاضنة للإبداع والثقافة في المنطقة.

التزامات اقتصادية وتسديد المديونيات

وفي ملف الاقتصاد، أوضح مدبولي أن مصر سددت مليار دولار من المتأخرات المستحقة للشركاء الأجانب، مع التزامها بسداد 1.4 مليار دولار أخرى قبل نهاية العام، ما يعكس التزام الدولة بمسؤولياتها المالية ويعزز الثقة في الاقتصاد المصري لدى المستثمرين والمؤسسات الدولية.

سفن التغويز تدعم أمن الطاقة

أعلن رئيس الوزراء أن ثلاث سفن لإعادة تغويز الغاز دخلت الخدمة في ميناء العين، وتضخ 2250 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، في خطوة تعزز من أمن الطاقة في مصر. وأشار إلى أن هناك سفينتين إضافيتين ستدخلان الخدمة قريبًا، واحدة في ميناء الإسكندرية، والثانية مخصصة للطوارئ في ميناء العقبة.

إشادة دولية ومؤشرات إيجابية

أشار مدبولي إلى إشادة معهد التمويل الدولي بقدرة الاقتصاد المصري على الصمود والمرونة في مواجهة الأزمات العالمية، مؤكدًا أن معدل التضخم انخفض إلى 14.4%، وهو ما يمثل تطورًا إيجابيًا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

مشاركة فعالة في القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي

اختتم رئيس الوزراء تصريحاته بالتأكيد على أهمية مشاركة مصر في الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي، التي عقدت في مالابو بغينيا الاستوائية.

 وأكد أن هذه المشاركة تأتي في إطار دعم العمل الأفريقي المشترك لمواجهة التحديات الجيوسياسية التي تهدد أمن واستقرار وتنمية القارة، مشيرًا إلى التقدير الكبير الذي أبداه القادة الأفارقة للتجربة التنموية المصرية.