تسود حالة من الترقب الشديد بين طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم في مختلف المحافظات، مع اقتراب الإعلان الرسمي لنتيجة الثانوية العامة 2025، التي تعد المحطة الفاصلة في مسيرة الطلاب التعليمية، ونقطة التحول من التعليم المدرسي إلى التعليم الجامعي.

ويشهد محرك البحث ومواقع التواصل الاجتماعي تزايدًا ملحوظًا في الاستفسارات اليومية حول موعد إعلان النتيجة، في ظل اقتراب أعمال التصحيح من مراحلها الأخيرة داخل الكنترولات الرئيسية، حيث تسير عملية التصحيح بنظام دقيق يضمن تحقيق العدالة لكل الطلاب.

وقد تم الانتهاء من تصحيح الأسئلة المقالية يدويًا، بينما جرى تصحيح أسئلة الاختيار من متعدد إلكترونيًا من خلال أجهزة "الماسح الضوئي".

وتدخل الكنترولات حاليًا مرحلة رصد وتجميع ومراجعة الدرجات، وهي خطوة أساسية تسبق اعتماد النتيجة في صورتها النهائية، حيث تُجرى مراجعات دقيقة على درجات كل طالب لضمان دقة البيانات ومطابقتها قبل رفعها للجهات المختصة لاعتمادها رسميًا.

ومن المنتظر أن تُعلن نتيجة الثانوية العامة 2025 خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليو الجاري، على أن تكون متاحة إلكترونيًا من خلال الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم فور اعتمادها، إلى جانب إتاحتها عبر عدد من المنصات الإخبارية المعروفة التي توفر خدمات النتيجة للطلاب.

ويستطيع الطلاب الحصول على النتيجة من خلال إدخال رقم الجلوس عبر الموقع الإلكتروني، لتظهر تفاصيل الدرجات في كل مادة والمجموع الكلي، بما يمهد للمرحلة التالية من تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد، والتي تنطلق مباشرة بعد إعلان النتيجة وفق الحدود الدنيا التي ستعلنها وزارة التعليم العالي.

ومن المقرر عقد مؤتمر صحفي رسمي خلال الأيام الأخيرة من يوليو، للإعلان عن نسب النجاح العامة، وأسماء أوائل الجمهورية في الشعبتين الأدبية والعلمية، إلى جانب تقديم قراءة تحليلية لنتيجة هذا العام، خاصة في ظل تطبيق منظومة التصحيح الإلكتروني الكاملة لأسئلة البابل شيت.

وفي ظل انتشار الشائعات عبر مواقع التواصل، تؤكد وزارة التربية والتعليم أن إعلان النتيجة سيتم في توقيت موحد على مستوى الجمهورية عبر القنوات الرسمية المعتمدة فقط، مشددة على أهمية عدم الالتفات إلى الأخبار المجهولة أو المواقع غير الرسمية التي تروج لمعلومات مغلوطة.

وهكذا، تدخل نتيجة الثانوية العامة 2025 مرحلة العد التنازلي، حيث يترقب آلاف الأسر المصرية خلال أيام لحظة الإعلان التي ستحدد ملامح مستقبل أبنائهم، وسط أجواء من القلق والأمل بفرحة النجاح والانطلاق نحو المرحلة الجامعية المنتظرة.