بطريركا القدس يزوران غزة غداة ضربة إسرائيلية على كنيسة - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بطريركا القدس يزوران غزة غداة ضربة إسرائيلية على كنيسة - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 09:14 مساءً

غزة - أ ف ب

زار بطريركا القدس للاتين والروم الأرثوذكس غزة، الجمعة، غداة ضربة إسرائيلية طالت الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وأثارت إدانة دولية.

والتقى الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك اللاتين في القدس، والبطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، عدداً من المسيحيين قبل أن يدخلوا كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة.

وأقام رجلا الدين صلوات وأضاءا شموعاً خلال زيارتهما التي وصفتها بطريركية القدس للروم الأرثوذكس بأنها «تعبير قوي» عن وحدة الكنيسة وتضامنها.

وتفرض إسرائيل قيوداً صارمة على دخول القطاع الذي تحاصره، وحيث تتواصل الحرب بينها وبين حركة حماس.

وأسفرت ضربات جديدة في أنحاء عدة من غزة عن مقتل ما لا يقل عن 25 فلسطينياً، بينهم خمسة من أفراد عائلة واحدة قتلوا في ضربة على منزلهم، بحسب ما أفاد الدفاع المدني في القطاع الجمعة.

وفي خان يونس بجنوب القطاع، كان الأهالي يحاولون إزالة الركام بأيديهم العارية وهم يبحثون يائسين عن ناجين من الضربة الإسرائيلية.

من يصل إليهم؟

وقال لؤي أبو سحلول أحد أقرباء الضحايا لوكالة فرانس برس «عائلات كاملة تحت الركام، من يصل إليهم؟».

وأضاف «ليس لدينا صحة أصلاً لحمل حجر، الناس يمشون أمواتاً» ويعانون «الجوع والألم والدمار».

وقال الجيش الإسرائيلي رداً على أسئلة فرانس برس إنه «ضرب موقع بنية تحتية لحماس في منطقة خان يونس» واتخذ تدابير لتجنب مخاطر إصابة مدنيين.

مساعدات أساسية

أتت الزيارة النادرة، تزامناً مع إعلان الفاتيكان أن البابا لاوون الرابع عشر أجرى محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان أعرب عن «أسف» الدولة العبرية للضربة، مؤكداً أن «ذخيرة طائشة» أصابت كنيسة العائلة المقدسة في غزة.

وأفاد بيان صادر عن البطريركية أن هدف الزيارة لقاء «أبناء الرعية المسيحية، لتقديم التعازي وإبداء التضامن، والوقوف إلى جانب إخوتنا الذين عانوا بسبب الأحداث الأخيرة»، مضيفاً أن الكاردينال بيتسابالا سيقوم «بتقييم الاحتياجات الإنسانية والرعوية، من أجل استمرارية الحضور والاستجابة لهذه الحاجات».

وأشار إلى أنه «بناء على طلب البطريركية اللاتينية، وبالتنسيق مع شركائنا في العمل الإنساني، تم تأمين وصول مساعدات أساسية، ليس فقط للرعية، بل لأكبر عدد ممكن من عائلات غزة»، وأنها تتضمن «مئات الأطنان من المواد الغذائية، بالإضافة إلى مواد إسعاف أولية ومعدات طبية عاجلة».

وفي إيطاليا، قال وزير الخارجية أنتونيو تاياني إن الوفد نقل معه 500 طن من المساعدات للمدنيين.

وأضاف في بيان «تدعو الحكومة الإيطالية إسرائيل إلى وقف العمليات العسكرية وضمان سلامة المبعوثَين بشكل كامل في مهمتهما ذات الأهمية».

كما أجرى المستشار الألماني فريدريش ميرتس مكالمة هاتفية الجمعة، مع نتنياهو أعرب خلالها عن «أمله بالتوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار» في قطاع غزة، وفق ما أفاد مكتبه.

من جانبه، أفاد الفاتيكان في بيان بأن البابا لاوون الرابع عشر جدد لنتنياهو الجمعة «دعوته إلى إعادة تحريك المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب»، معرباً عن «قلقه إزاء الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه سكان غزة».

وكان الحبر الأعظم أعرب الخميس، عن «حزنه العميق» للهجوم على الكنيسة التي لجأ إليها مئات النازحين، من بينهم أطفال وذوو احتياجات خاصة.

وكان البابا الراحل فرنسيس يجري اتصالات منتظمة بكاهن الرعية الأب غابرييل رومانيلي، كما دعا مراراً إلى إنهاء الحرب التي خلّفت أزمة إنسانية.

ورومانيلي واحد من عشرة أشخاص أصيبوا جراء الضربة التي طالت الكنيسة.

وأفاد الفاتيكان بأن البابا اتصل بالكاردينال بيتسابالا صباح الجمعة، للاستفسار عن الوضع في غزة وحالة الأب رومانيلي والجرحى الآخرين.

وأكد الفاتيكان أن لاوون الرابع عشر أعرب عن «دعمه وتعاطفه تجاه المجتمع الذي يحيط بالرعية وتجاه هؤلاء الذي يعانون جراء العنف، وجدد تأكيد نيته بذل كل ما في وسعه لوقف المذبحة غير المبررة التي يتعرّض لها الأبرياء».

«خطأ»

ووصفت فرنسا وإيطاليا الضربة التي تعرّضت لها الكنيسة بأنها «غير مقبولة»، بينما أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً بنتنياهو بعد «رد فعل غير إيجابي» من جانبه لدى علمه بالضربة.

وقالت إن «استهداف الإسرائيليين للكنيسة الكاثوليكية كان خطأ، هذا ما قاله رئيس الوزراء للرئيس».

وكان نتنياهو أعلن الخميس، أن إسرائيل «تأسف بعمق لكون ذخيرة طائشة أصابت كنيسة العائلة المقدسة في غزة.

بدورها، أعلنت بطريركية اللاتين في القدس أنها «قامت بتأمين إجلاء الأشخاص المصابين في الهجوم الأخير إلى مؤسسات طبية خارج غزة لتلقي العلاج اللازم».

وأضافت أن أحدهم في حالة حرجة، بينما أصيب آخران بجروح خطيرة.

ويعيش في قطاع غزة نحو 2,4 مليون نسمة، بينهم 135 كاثوليكياً من أصل ألف مسيحي.

ومثل مجمع الكنيسة منذ الأيام الأولى للحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، ملجأ للمسيحيين الكاثوليك وكذلك الأرثوذكس.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أنه لا يتعمّد استهداف الكنائس والمواقع الدينية، غير أن بطريركية اللاتين في القدس أكدت تعرّض «أماكن مقدسة مسيحية في غزة لاعتداءات متكررة».

في غضون ذلك، يتواصل القصف في غزة حيث أفاد الدفاع المدني بوقوع غارات جوية وقصف مدفعي وإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح الجمعة في المناطق الواقعة شمال مدينة خان يونس بجنوب القطاع.

وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير إن عشرة أشخاص قُتلوا في ضربتين منفصلتين على منطقة خان يونس، طالت إحداها منزلاً والأخرى خياماً تؤوي نازحين.

وفي شمال القطاع، قُتل أربعة أشخاص في غارة جوية في جباليا، حسب المصدر.

ومنذ السابع من أكتوبر تشن إسرائيل حرباً مدمّرة على قطاع غزة قتلت فيها 58667 فلسطينياً في قطاع غزة، أغلبهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

أخبار ذات صلة

0 تعليق