في ذكرى ميلاده.. أحمد علام "باشا الشاشة" ومؤسس نقابة الممثلين - الهلال الإخباري

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في ذكرى ميلاده.. أحمد علام "باشا الشاشة" ومؤسس نقابة الممثلين - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 20 يوليو 2025 07:37 مساءً


 

تحل اليوم، 20 يوليو، ذكرى ميلاد واحد من أعمدة الفن المصري في القرن العشرين، الفنان القدير أحمد علام، الذي عرف بأدواره الرصينة والأرستقراطية، وساهم في وضع حجر الأساس للحركة المسرحية والسينمائية في مصر. لم يكن مجرد ممثل يؤدي أدواره، بل كان فنانًا مثقفًا، ومدربًا للأجيال، وأحد أوائل من نادوا بحقوق الفنانين عبر تأسيسه لنقابة الممثلين.

في هذا التقرير نرصد أبرز محطات حياته ومسيرته الحافلة بالعطاء.

البدايات من موظف إلى فنان عاشق للمسرح

وُلد أحمد علام في 20 يوليو عام 1899 بقرية سندبيس التابعة لمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، وكان والده عمدة القرية. 

التحق في بداية حياته بوظيفة حكومية بوزارة الحقانية (العدل حاليًا) في مدينة طنطا، لكنه لم يجد شغفه هناك، فقرر الانتقال إلى القاهرة ليخوض غمار العمل المسرحي والفني.

علام في بلاط المسرح
 

بدأ أحمد علام رحلته الفنية عام 1923 مع فرقة عبد الرحمن رشدي، ثم انتقل إلى فرقة رمسيس بقيادة يوسف وهبي، التي كانت في أوج تألقها آنذاك، بعدها انضم إلى فرقة فاطمة رشدي، والتي كانت من أهم الفرق المسرحية في تلك الحقبة.

شارك في عدد كبير من المسرحيات الكلاسيكية مثل مجنون ليلى، عنترة بن شداد، مارك أنطونيو، وشجرة الدر، وترك بصمة واضحة في الأداء المسرحي العربي.

تأسيس نقابة الممثلين

لم يكن أحمد علام فنانًا فقط، بل كان رائدًا في الدفاع عن حقوق الفنانين، حيث أسس اتحاد الممثلين في الثلاثينيات، ثم أصبح أول نقيب رسمي لنقابة الممثلين المصريين. وقد عمل على تحسين أوضاع الفنانين الاجتماعية والمادية، وكان له دور كبير في ترسيخ العمل المؤسسي في الوسط الفني.

علام في السينما

دخل أحمد علام عالم السينما عام 1936 من خلال فيلم وداد أمام كوكب الشرق أم كلثوم، ثم توالت أعماله السينمائية، ليقدم أداءً مميزًا في عدد من الأفلام أبرزها: حياة وآلام السيد المسيح (1938)، حيث كان أول من جسّد شخصية المسيح في السينما المصرية، يوم سعيد (1940)، خفايا الدنيا (1942)، رد قلبي (1957)، قلوب العذارى (1958).
 

اشتهر بتجسيده شخصيات الباشا ورجال الأعمال، وقدّم أداءً يعكس الوقار والثقافة العالية.

المرض والعلاج في ألمانيا

في منتصف مسيرته، تعرض أحمد علام لمشكلة صحية في عينه نتيجة انفصال شبكي تطلب علاجه في ألمانيا. لم يكتفِ بالعلاج، بل استغل وجوده هناك لدراسة الإخراج المسرحي والتمثيل. 
وعاد بعدها ليواصل رسالته، ليس فقط على خشبة المسرح، بل أيضًا في مجال تعليم الفن، حيث عمل مدربًا للفرق المسرحية في المدارس وجامعتي القاهرة والإسكندرية.

جوائز وتكريمات تليق بتاريخه

نال أحمد علام عام 1960 وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، تكريمًا لمسيرته الطويلة وتأثيره الإيجابي في الفن المصري، وقد اعتُبر هذا التكريم تتويجًا لمسيرة فنان مثقف راقٍ، جمع بين الأداء والرسالة.

الرحيل وترك الأثر

رحل الفنان أحمد علام في 2 سبتمبر عام 1962، عن عمر ناهز 63 عامًا، لكنه ترك إرثًا كبيرًا لا يزال حيًا في ذاكرة المسرح والسينما.

لقد كان أحمد علام أكثر من مجرد فنان، بل كان مؤسسة مستقلة، ومثالًا للفنان الذي يجمع بين الموهبة والثقافة والدور الاجتماعي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق