نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التقنيات المتقدمة نحو اقتصاد عالمي بـ16.4 تريليون دولار بحلول 2033.. مركز معلومات الوزراء يرصد طفرة الذكاء الاصطناعي عالميًا - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 11:40 صباحاً
سلّط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على عدد من التقارير الدولية الحديثة التي ترصد الطفرة الكبيرة في قطاع التكنولوجيا، خاصة ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، والتي من المتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في تشكيل الاقتصاد العالمي خلال العقد المقبل.
اعتمد المركز في تحليله على تقارير صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) وProject Syndicate، والتي تناولت أبرز الاتجاهات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي والتنمية.
سوق التقنيات المتقدمة يصل إلى 16.4 تريليون دولار بحلول 2033
أبرز تقرير UNCTAD بعنوان "تكنولوجيا الابتكار 2025: الذكاء الاصطناعي الشامل من أجل التنمية" أن السوق العالمي للتقنيات المتقدمة سيرتفع من 2.5 تريليون دولار في 2023 إلى 16.4 تريليون دولار في 2033، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ نحو 20%.
وستستحوذ تقنيات الذكاء الاصطناعي على النسبة الأكبر من هذا السوق، بقيمة تقدر بـ4.8 تريليون دولار، تليها تقنيات إنترنت الأشياء (3.1 تريليون دولار)، ثم التقنيات الخضراء.
هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى على السوق العالمي
أوضح التقرير أن شركات التكنولوجيا العملاقة مثل Apple، Nvidia، Microsoft، Alphabet، Amazon تجاوزت قيمتها السوقية 2 إلى 3 تريليونات دولار، وهي أرقام توازي الناتج المحلي الإجمالي لاقتصادات كبرى.
كما أن 100 شركة فقط تسيطر على أكثر من 40% من إجمالي الاستثمارات في البحث والتطوير عالميًا، و80% من تمويل هذه الأبحاث يأتي من القطاع الخاص. وتتركز نصف هذه الشركات في الولايات المتحدة، مقابل 13% فقط في الصين.
713 ألف ورقة علمية و338 ألف براءة اختراع في الذكاء الاصطناعي
سجل قطاع الذكاء الاصطناعي نموًا هائلًا في المعرفة، إذ نُشرت ما يزيد عن 713 ألف ورقة علمية، وتم تسجيل أكثر من 338 ألف براءة اختراع بين عامي 2000 و2023. وتتصدر الصين والولايات المتحدة هذا المجال، بإنتاج ثلثي براءات الاختراع.
تميز تكنولوجي نسبي بين الدول الكبرى
أشارت مؤشرات الميزة التكنولوجية إلى تميز دول معينة في مجالات محددة:
- ألمانيا في طاقة الرياح (4.3 نقاط)
- الهند في تقنيات النانو (3.0 نقاط)
- اليابان في السيارات الكهربائية (3.0 نقاط)
كما تتفوق دول أخرى في الطاقة الشمسية، المركبات الذكية، وشبكات الجيل الخامس.
ثلاث موجات لتطور الذكاء الاصطناعي وتوقعات ببلوغ 900 مليار دولار في 2030
مر الذكاء الاصطناعي بثلاث مراحل:
- خمسينيات وستينيات القرن الماضي (الموجة الأولى)
- تسعينيات القرن الماضي مع التعلم الإحصائي (الموجة الثانية)
- المرحلة الحالية التي تشهد صعود النماذج اللغوية الكبيرة مثل ChatGPT، DALL·E، Sora (الموجة الثالثة)
ويتوقع التقرير أن ينمو سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي من 137 مليار دولار في 2024 إلى 900 مليار دولار في 2030.
البنية التحتية والمهارات والبيانات.. ركائز طفرة الذكاء الاصطناعي
ترتكز الطفرة الحالية في الذكاء الاصطناعي على:
- بنية تحتية حوسبية متقدمة
- قواعد بيانات ضخمة وموثوقة
- مهارات بشرية متخصصة
وترتبط هذه العوامل بحلقات تغذية راجعة تسهم في تسريع الابتكار وتعميق التحول الرقمي.
دمج الذكاء الاصطناعي مع تقنيات أخرى يعزز فعاليته
أشار التقرير إلى تكامل الذكاء الاصطناعي مع:
- إنترنت الأشياء (لتحسين المراقبة الذكية)
- البلوك تشين (لرفع أمان البيانات)
- الروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد والطائرات المسيّرة
- الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الحيوية
دعوة لحوكمة الذكاء الاصطناعي وتقليص الفجوة الرقمية
رغم التقدم، حذر التقرير من اتساع الفجوة الرقمية بين الدول النامية والمتقدمة بسبب نقص البنية التحتية، داعيًا إلى إطار عالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي يضمن عدالة التوزيع وتكافؤ الفرص الرقمية.
تقرير Project Syndicate: هل يسد الذكاء الاصطناعي فجوة التنمية أم يوسعها؟
تناول تقرير "بروجيكت سينديكت" تساؤلًا جوهريًا: هل يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تقليص فجوة التنمية، أم يعمق الانقسامات؟
وأكد أن العدالة لا تتحقق تلقائيًا، بل تتطلب تدخلًا حكوميًا ومن المجتمع المدني لتوجيه التقنية نحو الصالح العام.
أثر الذكاء الاصطناعي على التعليم والصحة والعمل
في الصحة:
- تسريع التشخيص الطبي
- تحسين الخدمات في البيئات الفقيرة
- تقليل التكاليف
في التعليم:
- تقديم محتوى تعليمي مخصص
- سد الفجوات التعليمية
- تعزيز المهارات واللغات للفئات المهمشة
لكن التقرير حذر من اعتماد الذكاء الاصطناعي دون ضوابط أخلاقية، حيث إن التركيز المفرط على الأتمتة واستغلال البيانات الشخصية قد يفاقم الفجوات الاقتصادية.
دعوة لتوازن الاستثمارات والتوجيه نحو التنمية البشرية
دعا التقرير إلى:
- توجيه الاستثمارات نحو الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم والصحة والبيئة
- تعزيز الشمول الرقمي
- دعم مبادرات الجنوب-الجنوب لتقليص الفجوة التقنية
- تمكين الإنسان بدلًا من استبداله بالتقنيات
نحو إطار عالمي ينظم الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية
أوصى التقرير بوضع أطر تنظيمية شفافة تحافظ على:
- السيادة على البيانات
- العدالة الرقمية
- منع الضرر وسوء الاستخدام
- دور رقابي للمجتمع المدني
0 تعليق