ميونيخ -أ ف ب
قال المستشار الألماني أولاف شولتس، السبت، إن الحرب بين أوكرانيا وروسيا لن تنتهي بتحقيق السلام إلا بضمان السيادة الأوكرانية.
أثار الرئيس الأمريكي صدمة لدى الحلفاء؛ إذ أعلن هذا الأسبوع أنه سيلتقي على الأرجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لبدء محادثات هدنة، في انقلاب تام في موقف واشنطن الداعم لأوكرانيا، ما أثار مخاوف من ممارسة ضغوط على كييف لتقديم تنازلات مؤلمة. وأكد شولتس متحدثاً أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ: «لن يكون هناك سلام إلا بضمان سيادة أوكرانيا».
وأضاف، «وبالتالي فإن سلاماً مفروضاً لن ينال دعمنا إطلاقاً». وتابع، «كما لن نقبل أي حل يؤدي إلى فصل الأمن الأوروبي والأمريكي. شخص واحد فقط سيستفيد من هذا: الرئيس بوتين». وشدد، «نحن الأوروبيين سنمثل هذه المصالح بثقة وتكاتف في المفاوضات المقبلة».
وكان شولتس يتحدث قبل وقت قصير من كلمة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام المؤتمر الذي يجمع القادة الأوروبيين وأصحاب القرار في ألمانيا.
وكان زيلينسكي أعلن، الجمعة، إنه يريد «ضمانات أمنية» بعد أن التقى نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس؛ لمناقشة جهود إدارة ترامب للتوسط في اتفاق هدنة مع موسكو.
واعتبر شولتس أنه لضمان عدم قيام روسيا بشن هجوم مجدداً في حال تم التوصل إلى سلام، فإن داعمي كييف «أولاً وقبل كل شيء» بحاجة إلى تعزيز القوات المسلحة الأوكرانية في المستقبل. وقال: «ستكون هناك مسؤولية في فترات ما بعد الحرب بالنسبة لأوروبا والولايات المتحدة والشركاء الدوليين وأصدقاء أوكرانيا من أجل تحقيق ذلك». وتابع «يتعين وضع جميع أنواع الضمانات الأمنية التي نقدمها على هذا الأساس».