خمس عقبات تواجه مشروع ترامب بشأن غزة - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خمس عقبات تواجه مشروع ترامب بشأن غزة - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 07:11 مساءً

إسرائيل ـ (أ ف ب)
تمثل المشاريع التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن سيطرة بلاده على قطاع غزة ونقل سكانه ضرباً من الخيال غير قابل للتحقيق في الوقت الراهن، بقدر ما يثير سيلاً من المعارضة.
وتأتي هذه التصريحات بعد أخرى أطلقها ترامب منذ تنصيبه تتعلق بضم قناة بنما وغرينلاند وحتى جعل كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين ونقل «المجرمين المتهم بأعمال عنيفة» في السجون الأمريكية إلى السلفادور لقضاء عقوبتهم.
ويواجه اقتراحه بشأن غزة، كما هي الحال مع المقترحات الأخرى، العديد من العقبات.
- تشبث الغزيين بأرضهم
إن هذا المشروع لا يأخذ في الاعتبار مدى تعلق الفلسطينيين بأرضهم، كما تبين مع عودة نصف مليون نازح جراء الحرب بين إسرائيل وحماس إلى شمال قطاع غزة فور الإعلان عن وقف إطلاق النار. وجرى ذلك على الرغم من أن المنطقة تحولت إلى ركام.
قالت لميس العوادي (22 عاماً) لدى وصولها إلى منزلها في 28 يناير/كانون الثاني: «إنه أجمل يوم في حياتي.. سنعيد بناء بيوتنا حتى لو كان ذلك بالطين والرمل».
- معارضة عربية
وخلافاً لما يعتقده ترامب، يلقى مقترحه معارضة عربية، فمنذ السبت، رفض وزراء خارجية عرب السبت أي «مساس بالحقوق غير القابلة للتصرف» للفلسطينيين، ودعت القاهرة الأربعاء إلى إعادة إعمار غزة بشكل سريع دون تهجير سكانها، وبالمثل أكد العاهل الأردني على رفض التهجير.
وقالت إميلي هاردينغ من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن «توقعوا أن تنتقل ردود الفعل من الارتباك إلى الاستنكار، مع تظاهرات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه في الأيام المقبلة».
- التاريخ الأمريكي
المشروع الذي أطلقه ترامب الثلاثاء، يتضمن إرسال جنود أمريكيين إلى غزة، في أول خرق لوعوده الانتخابية. ومعارضة حماس الشديدة أمر مسلم به بالتأكيد، فعلى الرغم من إضعاف الحركة الفلسطينية جراء 15 شهراً من الحرب، إلا أن الهدف الذي حدده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقضاء عليها لم يتحقق.
ستكون حماس وحليفتها حركة الجهاد قادرتين على خوض حرب عصابات عنيفة لم تتمكن أية قوة من قهرها منذ الحرب العالمية الثانية، ولا تزال المستنقعات التاريخية التي غرقت فيها الولايات المتحدة، راسخة في الذاكرة الأمريكية.
وأشار دبلوماسي أوروبي في القدس إلى أن مقترح ترامب «يتناقض مع فكرته» أمريكا أولاً «مضيفاً» لكنه يعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام، وأن هذه ليست حرباً وهو يظن حقاً أنه سيتمكن من اقناعهم.. وهذا هو الأمر المقلق للغاية.
- القانون الدولي
انتهك ترامب العديد من المحرمات في القانون الدولي الموروثة من فترة ما بعد الحرب، والتي راعتها واشنطن في العقود الأخيرة، أقلها في الأقوال.
ورأى تامر موريس، خبير القانون الدولي في جامعة سيدني في أستراليا، أن حتى السلطة الفلسطينية لا تستطيع أن تمنح هذه الموافقة باسم شعب لديه الحق في تقرير مصيره، وأشار إلى أن الخطاب في حد ذاته خطر، موضحاً «أن الطريقة المرتجلة التي يطرح من خلالها ترامب أموراً مثل السيطرة على الأراضي ونقل السكان توحي بأن هذه القواعد يمكن خرقها بسهولة».
وذكّرت الأمم المتحدة الأربعاء بأن القانون الدولي يحظر بشدة أي نقل قسري أو ترحيل للسكان من الأراضي المحتلة.
- حذر في إسرائيل
لزمت الطبقة السياسية الإسرائيلية الأربعاء الحذر باستثناء مؤيدي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويقول ديفيد خلفا، مؤلف كتاب «إسرائيل ـ فلسطين، العام صفر»، إن «اليمين المتطرف في حالة من النشوة والابتهاج». وأضاف إن «الأكثر اعتدالاً في البرلمان يهنئ ترامب ولكنه يعرب عن شكوكه بشأن إمكانية تنفيذ مشروعه».
وقال زعيم المعارضة يائير لبيد «في الأساس، لا يمكن للإسرائيليين أن يكتفوا بانتظار أن يضع الأمريكيون خططاً للخروج من الأزمة» وفسر الباحث هذا التصريح بالقول أن لبيد «يعتقد أن خطة ترامب غير واقعية، حتى إنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق