لندن - أ ف ب
نددت منظمة العفو الدولية «أمنستي» الأربعاء، بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، وتهجير سكانه، ووصفتها بـ«مروّعة» و«غير قانونية»، معربة عن قلقها إزاء الطابع «التحريضي» لتصريحات سيّد البيت الأبيض.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة أنييس كالامار في بيان إنّ «تصريحات الرئيس ترامب التي تدعو إلى التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة يجب أن تدان على نطاق واسع، وعلى نحو لا لبس فيه».
وأضافت: «اللغة التي استخدمها ترامب تحريضية وشائنة، واقتراحه يشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي».
وشدّدت الأمينة العامة للمنظمة غير الحكومية على أنه «في مواجهة تهديدات الرئيس ترامب الخطرة، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يرفض بقية المجتمع الدولي هذه المقترحات بشكل قاطع، وأن يسرّع الجهود الدبلوماسية، وفقاً للقانون الدولي».
وقالت كالامار، إن «أي خطة لطرد فلسطينيين قسراً من الأراضي المحتلة هي جريمة حرب، وإذا ارتُكبت في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي ضدّ السكان المدنيين فإنها تشكّل جريمة ضد الإنسانية».
وكان ترامب أشار الثلاثاء إلى خطة «للسيطرة» على قطاع غزة الذي دمّرته الحرب بعد أن ينقل سكانه إلى الأردن أو مصر على الرغم من معارضة البلدين، والفلسطينيين أنفسهم لهذا الطرح.
وهذه الخطة التي وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها «مروّعة» و«غير قانونية»، دانتها دول عدة والأمم المتحدة، وتأتي في وقت يفترض فيه أن تستأنف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس».
وعلى غرار منظمات غير حكومية أخرى، اتّهمت «العفو الدولية» إسرائيل بـ«ارتكاب إبادة جماعية» ضدّ الفلسطينيين في غزة منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وقالت كالامار: «لا يحقّ لأيّ دولة أن تعامل السكان المحميّين الذين يعيشون تحت الاحتلال على أنهم بيادق في لعبة شطرنج جيوسياسية»، متّهمة ترامب بأنه «يجرّد من الإنسانية على نحو خطر» فلسطينيي غزة.