طور باحثون بريطانيون من كلية الملكة ماري في جامعة لندن، علاجاً مبتكراً يسمى «العلاج الحراري المستهدف» لمرضى ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الألدوستيرونية الأولية، وهو نوع من ارتفاع ضغط الدم الذي يرتبط بوجود جزيئات في الغدد الكظرية، يعمل بتدمير الجزيئات المسؤولة عن زيادة إفراز هرمون الألدوستيرون، الذي يؤدي إلى احتباس الملح في الجسم وزيادة ضغط الدم.
وقال د.موريس براون، الأستاذ بالجامعة، والباحث الرئيس في الدراسة: «يعاني الأشخاص المصابون بالألدوستيرونية الأولية من جزيئات في إحدى أو كلتا الغدد الكظرية (الغدد الصغيرة التي تقع فوق الكلى)، ما يؤدي إلى إفراز كميات مفرطة من هرمون الألدوستيرون».
وأوضح أن «هذا الهرمون ينظم كمية الملح التي يحتفظ بها الجسم، ما يؤدي إلى زيادة في احتباس الملح، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم».
وأضاف: «يعتمد العلاج الجديد على استخدام دفعات قصيرة من الحرارة عبر إبرة لتدمير الجزيئات في الغدد الكظرية التي تفرز الألدوستيرون بشكل مفرط، في إجراء يعد بديلاً آمناً وسريعاً للجراحة التقليدية، وبإمكان المرضى العودة إلى منازلهم في نفس اليوم بعد إجراء طبي يستغرق 20 دقيقة».
أظهرت التجربة التي شملت 28 مريضاً نتائج مبشرة، إذ توقف 4 مرضى تماماً عن تناول الأدوية بعد الخضوع للعلاج، وتحسن ضغط الدم بشكل كبير لدى 12 مريضاً أخر، أو قللت الأدوية التي يتناولونها إلى النصف، وتوقف إنتاج الألدوستيرون الزائد لدى 75% من المرضى المشاركين في التجربة.