طفل شجاع من ولاية كولورادو الأمريكية، أصبح بطلاً غير متوقع بعد أن تحدى الظلام الدامس لإنقاذ جدته بعد سقوطها من على الدرج.
وكان بريدجر بيبودي، البالغ من العمر 3 سنوات، يقضي ليلة مع جدته شارون لويس الشهر الماضي عندما سقطت أثناء دخولها إلى منزلهم في شتراسبورغ واصطدمت رأسها على درجة خرسانية.
وقالت لويس، المعروفة أيضاً باسم الجدة «جي جي»: «ذهبنا إلى الفناء الخلفي، وكان مظلماً للغاية، وعندما وصلنا إلى الباب، حيث كنت سأخرج المفاتيح، تعثرت بشيء كان بارزاً هناك».
واسترجع بريدجر، تلك اللحظة بتفاصيل أدق. وقال الطفل: «كان معها جهاز المشي، ثم سقطت على شرفتنا، ضربت رأسها وكانت الدماء في كل مكان».
وكانت لويس تنزف بشدة من جبهتها ولم تستطع النهوض، لكن بريدجر بقي هادئاً بينما حاولت هي الصراخ لجيرانهم.
لكن لم يسمعها أحد، وكانت قد تركت هاتفها في السيارة، فقالت لبريدجر إنه يجب عليه أن يتحدى ظلام الممر ويذهب لإحضار الهاتف.
وحكت الجدة لصحيفة «نيويورك بوست»: «قلت له، أنت تعلم ماذا؟ يجب أن تذهب إلى السيارة وتحضر هاتفي». وأجابها الطفل: «الظلام شديد ياجي جي». فأخبرته الجدة أنه عليه أن يكون شجاعاً.
وحاول الطفل بريدجر تهدئة نفسه أثناء تحديه للظلام في الممر وذهب لإحضار هاتف جدته الكبرى.
وقد التقطت كاميرات المراقبة المنزلية لقطات رائعة لبريدجر أثناء رحلته إلى السيارة وهو يهمس لنفسه قائلاً: «لا تخف. لا تخف». بينما كان يحمل بطانية ويتنقل في الظلام ليصل إلى السيارة، ثم فتح باب السائق وصرخ بفرح عندما عثر على الهاتف.
«ياي! لقد فعلتها!» كان الطفل يهتف متحمساً وهو يعود بهاتفها حتى تتمكن من الاتصال بالنجدة طلباً للمساعدة.
وتم نقل الجدة لويس إلى المستشفى القريب، حيث تم تشخيص إصابتها بارتجاج في المخ وأُعطيت 22 غرزة في رأسها. وأكدت أنها لا تعرف ماذا كانت ستفعل من دون بريدجر الصغير، وأنها تعتبره بطلاً.