تزامناً مع اليوم العالمي للمياه الذي يوافق 22 مارس من كل عام، أعلنت جمعية الشارقة الخيرية تحقيق إنجاز غير مسبوق في مجال توفير المياه الصالحة للشرب في المناطق التي تعاني الجفاف، حيث تمكنت خلال عام 2024 من حفر 8860 بئراً، وإنشاء 6 محطات تحلية، بتكلفة إجمالية بلغت 34.2 مليون درهم، في دول تعاني ندرة في مصادر المياه، خصوصاً في أدغال إفريقيا والقرى النائية في آسيا.
وقال محمد راشد بن بيات، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية «إن الحصول على مياه نظيفة لم يعد رفاهية، بل حق أساسي من حقوق الإنسان، وما قمنا به ليس مجرد مشروع خيري، بل استثمار حقيقي في مستقبل المجتمعات الفقيرة التي تعاني بسبب أزمة المياه، حيث تُعد ندرة المياه الصالحة للشرب من أخطر التحديات التي تواجه السكان في هذه المناطق، مما يؤدي إلى تفشي الأمراض، وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية».
وأضاف: «لقد عايشنا قصصاً مأساوية لسكان هذه المناطق، حيث يضطر الأطفال والنساء لقطع عشرات الكيلومترات يومياً بحثاً عن المياه، وغالباً ما تكون غير صالحة للاستهلاك البشري، وبعضهم يشرب من المستنقعات، والبعض الآخر يعتمد على مياه البحار غير المعالجة». وأوضح أن هذه المشاريع لم تقتصر على توفير مياه نقية للشرب فقط، بل كان لها تأثير عميق على مختلف جوانب الحياة في المناطق المستفيدة، حيث ساهمت في تحسين الصحة العامة، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، ودعم النشاط الاقتصادي، لا سيما في المجتمعات التي تعتمد على الزراعة وتربية الماشية.
وبالإضافة إلى حفر الآبار، قامت الجمعية بإنشاء 6 محطات لتحلية المياه، وأكد بن بيات أن هذه المحطات وفرت حلاً دائماً لمئات الآلاف من السكان الذين كانوا يعانون بسبب شح المياه الصالحة للاستخدام البشري والزراعي. ولفت إلى أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا دعم المحسنين والمتبرعين من أبناء الإمارات والمقيمين فيها، موضحاً أن عطاء أهل الخير هو المحرك الأساسي لهذه المبادرات، وهم شركاؤنا في إنقاذ الأرواح وتحسين حياة آلاف الأسر.