قمة «تحالف الراغبين» في باريس تتمسك بالعقوبات على روسيا - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قمة «تحالف الراغبين» في باريس تتمسك بالعقوبات على روسيا - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 28 مارس 2025 12:24 صباحاً

أكد حلفاء أوكرانيا الأوروبيون خلال قمة في باريس أمس الخميس معارضتهم بالإجماع رفع أي عقوبات مفروضة على روسيا، لكن ما زالت هناك أسئلة كثيرة بشأن الضمانات الأمنية المستقبلية لكييف.
وضمت القمة نحو ثلاثين دولة أوروبية، وأكدت خلالها بريطانيا وفرنسا اللتان تشكلان صلب مشروع نشر «قوة طمأنة» في أوكرانيا في المستقبل أنهما «ستقودان» جهود هذا التحرك.
وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن وفداً فرنسياً بريطانياً سيتوجه «في الأيام المقبلة إلى أوكرانيا» ليحضّر «ما سيكون عليه شكل الجيش الأوكراني» الذي يظل «الضمان الأمني» الرئيسي لكييف.
وشكلت «الضمانات» الأمنية محور مناقشات القمة، فيما حقّقت واشنطن التي تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بأي ثمن، تقارباً لافتاً مع موسكو، ما أثار مخاوف الأوكرانيين والأوروبيين من احتمال التوصل إلى اتفاق على حسابهم.
لكن ماكرون أقر بأن الاقتراح الفرنسي البريطاني الذي يناقش منذ أسابيع، لنشر قوة أوروبية في أوكرانيا «لا يحظى بإجماع»، مؤكداً مع ذلك، أنه ستكون هناك «قوة طمأنة من عدة دول أوروبية» في حال التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي عقب القمة «ما زالت هناك أسئلة كثيرة» و«إجابات قليلة» بشأن تفويض هذه القوة ومسؤولياتها وتكوينها.
إلى ذلك، رحب زيلينسكي بدعم حلفائه «المتواصل» و«بمقترحات عديدة» بشأن الدفاع الجوي، والالتزام في البحر الأسود، والاستثمارات في صناعة الدفاع الأوكرانية.
وأكد ماكرون أن هذه القوة «لن تكون مهمتها حفظ السلام، أو الانتشار على طول خط التماس أو الحلول مكان القوات الأوكرانية». وأضاف أنه سيتم إرسالها إلى «مواقع استراتيجية يتم تحديدها مسبقاً مع الأوكرانيين» وستكون «ذات طابع رادع».
وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد ماكرون أن حلفاء أوكرانيا «اتفقوا بالإجماع على وجوب عدم رفع العقوبات المفروضة على موسكو»، بينما تدرس واشنطن احتمال رفعها.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اتفاق المشاركين في قمة باريس على أن «الآن ليس وقت رفع العقوبات» المفروضة على روسيا.
وقال «على العكس من ذلك، ما ناقشناه هو كيفية زيادة العقوبات» مشيداً برؤية أوروبا «تتحرك» من أجل السلام في أوكرانيا «على نطاق غير مسبوق منذ عقود».
واعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس بعد القمة أن رفع العقوبات عن روسيا سيكون «خطأ فادحاً»، مشدداً على أن «لا معنى لرفع العقوبات قبل استعادة السلام الحقيقي، ومن المؤسف أننا ما زلنا بعيدين عنه».
وأعرب المشاركون في قمة باريس عن حذر من رغبة موسكو في إنهاء الصراع.
ووصف الرئيس الفرنسي استراتيجية الكرملين قائلاً «التظاهر بفتح مفاوضات لردع الخصم وتكثيف الهجمات».
في 11 آذار/مارس، وافقت كييف بضغط من الولايات المتحدة على وقف القتال لمدة 30 يوماً.
وشاركت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في قمة باريس معربة عن أملها في حضور وفد أمريكي في المرة المقبلة. وأكدت ميلوني الداعمة لكييف والتي تربطها علاقات جيدة مع إدارة ترامب «أهمية مواصلة العمل مع الولايات المتحدة لإنهاء النزاع».
ومن بين زعماء دول الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي الذين شاركوا في اجتماع «تحالف الراغبين» بمساعدة أوكرانيا كما وصفه ماكرون، نائب الرئيس التركي جودت يلماز.
وتوازياً، تبادلت روسيا وأوكرانيا اتهامات بانتهاك اتفاق هش بشأن وقف القصف على منشآت الطاقة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن كييف استهدفت ثلاثاً من هذه المنشآت على الأراضي الروسية وفي شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا، الأمر الذي نفته كييف.
واستهدفت المدفعية الروسية مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا الخميس، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن معظم سكانها ومقتل شخصين، بحسب ما أفاد مسؤول أوكراني. ومن باريس، دعا الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة إلى «الرد» بعد هذه الضربات الجديدة.
(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق