مسيّرة «ذكية» ترصد الحرائق في غابات ألمانيا - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مسيّرة «ذكية» ترصد الحرائق في غابات ألمانيا - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 31 مارس 2025 05:57 مساءً

على أطراف إحدى الغابات في شرق ألمانيا، تُستخدم كرة خضراء ضخمة تحتوي على أحدث التقنيات، للحد من اندلاع حرائق الغابات التي باتت متكررة ومدمرة بشكل متزايد؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
تحتوي الكرة المشابهة لكرة غولف عملاقة والمغطاة بألواح شمسية، على طائرة مسيّرة مزودة بالذكاء الاصطناعي تتمكن يوماً ما، بحسب مبتكرها، من رصد حرائق الغابات وإطفائها في دقائق معدودة.
في حديث إلى وكالة فرانس برس، يقول الرئيس التنفيذي لشركة «درياد» الألمانية كارستن برينكشولته، خلال عرض توضيحي في براندنبورغ المحيطة ببرلين، إن «الحرائق تنتشر بشكل أسرع بكثير وبقوة أكبر مما كانت عليه في السابق. هذا يعني أيضا أنه بات علينا التحرّك بسرعة أكبر». حتى أنّ العاصمة الألمانية ينبغي أن تعتاد على انتشار حرائق الغابات، التي كانت نادرة سابقاً.
واجتاحت النيران غابة غربي برلين عام 2022، في ذروة موجة حر غير مسبوقة تسببت بحرائق عدة في البلاد.
وتزايدت العوامل التي تتسبب باندلاع حرائق كالحرّ والجفاف والرياح القوية، بسبب التغير المناخي.
ويقول ليندون برونتو، الخبير في إدارة حرائق الغابات في معهد الغابات الأوروبي، إن هذه الظاهرة وصلت إلى حدّ أصبح من شبه المستحيل وقفها.
ولهذا السبب من الضروري العمل على تطوير أدوات «لإدارة الحرائق في مرحلة الوقاية، وخلال مرحلة التشغيل، وكذلك بعد الحريق»، بحسب برونتو.
وإلى جانب 29 شركة من مختلف أنحاء العالم، تتنافس «درياد» للحصول على جائزة بملايين الدولارات، لتشجيع تطوير حلول ترمي إلى إطفاء الحرائق بشكل مستقل في أقل من 10 دقائق.
خلال العرض التوضيحي الذي قدمته الخميس «درياد» - وهو الأول من نوعه لطائرة مسيرة يتم التحكم بها عن طريق جهاز كمبيوتر بحسب الشركة - تم إشعال حريق وهمي. ورُصد بواسطة أجهزة استشعار منتشرة في مختلف أنحاء الغابة عن طريق مواد كيميائية موجودة في الدخان.
يتم بعد ذلك نقل الإشارات إلى الشركة التي تطلق الطائرة المسيّرة من بعد. فيُرفَع الجهاز الذي يبلغ قطره نحو مترين فوق الأشجار، متتبعاً مساراً متعرّجاً لتحديد الموقع الدقيق للحريق ومدى تمدده.
ويقول برينكشولته إنه بفضل المعلومات التي تجمعها الطائرة المسيّرة، سيكون عناصر الإطفاء قادرين على «التحرّك بشكل أكثر كفاءة وسرعة وتجنّب وقوع كارثة». ولم تصل «درياد» بعد إلى المرحلة النهائية المتمثلة بإطفاء الحريق بواسطة طائرة مسيرة مع مساعدة «مدفع صوتي»، وهي تقنية جديدة تطلق موجات صوتية منخفضة التردد لإطفاء الحرائق الصغيرة.
وإذا نجحت هذه الطريقة التجريبية الصوتية، فستمنع الطائرة المسيرة من حمل «كميات كبيرة من الماء الثقيل»، مما سيجعل الوحدة أكثر مرونة وكفاءة، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة الناشئة.
يقول ليندون برونتو، المتحدر من ولاية كاليفورنيا، حيث أصبحت حرائق الغابات المدمرة أكثر تواتراً، إن التقنيات كالتي ابتكرتها شركة «درياد»، تشكل خطوة إلى الأمام نحو إطفاء الحرائق «من دون تعريض حياة الناس للخطر».
وفي يناير/كانون الثاني، تسببت حرائق ضخمة في لوس أنجلوس بمقتل 29 شخصاً وتدمير أكثر من 10 آلاف منزل، وخسائر تقدر بنحو 250 مليار دولار، وفق تقديرات شركة الأرصاد الجوية الخاصة «أكيو ويذر».
في المناطق التي «تلتقي فيها الحضارة بالطبيعة، سيكون نظام الوقاية من الحرائق المستقل أكثر فائدة؛ لأنّ الخطر على الحياة والسلامة الجسدية يكون الأعلى»، بحسب برينكشولته.
وتأمل الشركة في تسويق الطائرة المسيّرة عام 2026، مع احتمال استخدامها للمرة الأولى خارج أوروبا.
ويقول الرئيس التنفيذي: «ينبغي أن تتمتع هذه الأنظمة بإطار تنظيمي حتى نتمكن من تسويقها»، مضيفاً أن شركة «درياد» كانت تسعى إلى نشر تقنيتها في أوروبا خلال «السنوات المقبلة».
ولا تزال بعض المشاكل بحاجة إلى حل قبل ذلك، فقد أُرجئت محاولة ردّ على الحريق المزيف الخميس بسبب إشارة «جي بي إس» خاطئة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق