دبي: محمد نعمان
أطلقت وزارة التربية والتعليم استبانة موجهة إلى أولياء أمور طلبة وطالبات صفوف الحلقة الثانية من (الصف الخامس حتى الثامن) حول تطبيق التعلّم القائم على المشاريع والتقييم والذي تم تطبيقه لأول مرة خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي الجاري (2024–2025)، سعياً إلى تقييم الجوانب الإيجابية ودعم المسيرة التعليمية للطلاب لإعدادهم للمستقبل. 
أشارت الوزارة إلى أن التعلّم القائم على المشاريع والتقييم يُعد أحد نهج التعليم التطبيقي الذي يعتمد على المشاريع العلمية لتحفيز الطلاب على تطوير مهاراتهم الإبداعية والتفكير النقدي، حيث تهدف الاستبانة إلى تطوير التجربة وتطويرها وتحسينها. 
وجاءت الاستبانة والتي حصلت «الخليج» على نسخة منها، تحت مسمى «نموذج التغذية الراجعة حول التعلم والتقييم القائم على المشروع لأولياء الأمور»، حيث تضمنت أسئلة تنقسم إلى أربعة بنود رئيسية وهي: المعلومات الأساسية لولّي الأمر وتقييم وتطبيق التجربة والموارد والمدة الزمنية والتوصيات والملاحظات.
وشملت المعلومات الأساسية، ضرورة التعريف باسم ولي الأمر وعنوان بريده الإلكتروني وما هو الصف الذي يدرس فيه الابن/ الابنة والمسار الأكاديمي الذي يدرس فيه سواء عام أو متقدم، كذلك معرفة المنطقة التعليمية التي يدرس فيها الطالب أو الطالبة (9 مناطق هي: أبوظبي، دبي، الشارقة، عجمان، الفجيرة، أم القيوين، رأس الخيمة، العين، الظفرة)، إضافة إلى اسم المدرسة التابع.

إيجابية المبادرة

حدّدت الوزارة في الاستبانة 7 أسئلة حول تقييم وتطبيق التجربة ذاتها، عما إذا كانت إيجابية أم لا، حيث يتعين على ولي الأمر الإجابة ب«لا أوافق بشدة» أو «موافق بشدة»، كذلك سؤال حول الشرح حول مبادرة التعلم القائم على المشاريع، ما إذا كان واضحاً ومفيداً أم لا ومدى أهمية دليل الطالب حول المبادرة أو التطبيق.

المهارات المكتسبة

شملت الاستبانة أسئلة حول مدى الاستفادة من التجربة وهل كان تأثيرها إيجابياً في تحصيل الأبناء مقارنة بالاختبارات التجربية أم لا، وما هي المهارات التي اكتسبوها، حيث حددت 7 اختيارات فقط يختار منها ولي الأمر، هي: مهارات البحث والاستقصاء، التعاون، حل المشكلات والتفكير الناقد، الاعتماد الذاتي والعرض التقديمي، وإدارة الوقت، أم غير ذلك.

نوع المشاركة

كما طرحت الاستفسار عن مدى المشاركة من قبل ولي الأمر في متابعة إنجاز الطالب في المنزل أسبوعياً، وما إذا كان نوع المشاركة كبيراً أم متوسطاً أم طفيفاً، أم لم تكن هناك أي مشاركة لولي الأمر وأن الطالب أكمل المشروع بمفردة وبشكل مستقل. 
وفي ما يخص الموارد والمدة الزمنية، تناولت الاستبانة أسئلة حول الوقت الذي قضاة الابن أو الابنة في المنزل أسبوعياً في العمل على التعلم القائم على المشاريع وحددت الإجابة ب«أكثر من 4 ساعات أو 3-4 ساعات، أو أقل من ساعتين، أم لا يوجد» وتم إكمال العمل في المدرسة، كذلك سؤال عن المدة المتاحة لتنفيذ المشاريع هل كانت كافية (نعم/ لا).

مقترحات التطوير

كما شملت الأسئلة مقترحات عن التطوير في ما يتعلق بالمدة المتاحة ومدى توفير بعض المصادر أو الموارد لمشاريع الأبناء 
وفي الجزء الأخير من الاستبانة، طالبت الوزارة أولياء الأمور بذكر أبرز التحديات التي واجهتهم أثناء التطبيق، كما طالبت بذكر توصيتين لتحسين تطبيق التعلم القائم على المشاريع في السنوات المقبلة. 
وأرسلت الوزارة الاستبانة إلى إدارات المدارس في 18 مارس الماضي، لإرسالها إلى أولياء الأمور ومن المتوقع أن تستمر لمدة شهر بحسب مشاركين كانوا قد أدلوا بآرائهم فيها.