وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارًا رغبته في التوصل إلى اتفاق، لكنه حذّر من "قصف غير مسبوق" في حال عدم التوصل إليه، مانحًا إيران مهلة شهرين دون توضيح موعد بدء العد التنازلي لها.

ويشهد البيت الأبيض خلافات بين فريق يدعم الحل الدبلوماسي ويرى إمكانية التوصل إلى اتفاق، وآخر يعتبر المفاوضات غير مجدية ويدفع باتجاه استهداف المنشآت النووية الإيرانية.

وبحسب مسؤول أمريكي، تلقى ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع رد إيران الرسمي على رسالته التي وجهها إلى المرشد الأعلى علي خامنئي قبل ثلاثة أسابيع. وبينما اقترح ترامب مفاوضات مباشرة، وافقت طهران على محادثات غير مباشرة بوساطة عمانية.
وأضاف المسؤول أن الإدارة الأمريكية ترى أن المفاوضات المباشرة أكثر جدوى، لكنها لا ترفض الصيغة المقترحة من إيران ولا تعترض على دور الوساطة العمانية.

وأشار مسؤولون إلى أن أي قرار نهائي لم يُتخذ بعد، وأن المشاورات الداخلية مستمرة. وقال أحدهم: "بعد تبادل الرسائل، نحن بصدد استكشاف الخطوات التالية لبدء المحادثات وبناء الثقة".

وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي لعام 2015، مشددًا على أن سياسة "الضغط الأقصى" ستجبر إيران على اتفاق أفضل، لكنه لم يحقق ذلك، كما لم ينجح الرئيس السابق جو بايدن في إبرام اتفاق جديد.

في سياق متصل، أعلن البنتاغون أمس الثلاثاء إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة، مع إبقاء حاملتي الطائرات "ترومان" و"فينسون" هناك. كما تم نشر عدة قاذفات شبحية من طراز "بي-2" في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي الأسبوع الماضي، في خطوة قال مسؤول أمريكي إنها تأتي في سياق مهلة الشهرين التي حددها ترامب لإيران.