نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«سيد مفاوضات إيران النووية».. من هو عباس عراقجي؟ - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 11 أبريل 2025 08:21 مساءً
«الخليج» - وكالات
يواجه عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني والدبلوماسي المخضرم، أحد أكثر التحديات في مسيرته المهنية الأسبوع المقبل إذ يستعد لقيادة المحادثات مع الولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب توجيه ضربة عسكرية لبلاده.
وتتعامل المؤسسة الحاكمة في إيران مع المحادثات التي ستجرى في سلطنة عُمان بحذر، إذ تتشكك في إحراز تقدم وفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه، الذي هدد مراراً بقصف إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وسواء كانت المحادثات مباشرة، كما يقول ترامب، أو غير مباشرة، كما تصر طهران، فإن عراقجي يتأهب لمواجهة مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، قطب العقارات الذي لا يتمتع بأي خبرة سابقة في عالم السياسة الخارجية ناهيك عن الخلاف الشائك طويل الأمد حول طموحات إيران النووية.
لكن رغم خبرته الطويلة فالأمر لن يكون نزهة بالنسبة لعراقجي وهو سليل عائلة من تجار أصفهان وانضم إلى الثورة الإيرانية عام 1979 عندما كان شاباً يافعاً وقاتل في الحرب بين إيران والعراق في ثمانينيات القرن العشرين قبل أن يبدأ مسيرة دبلوماسية باهرة.
ورغم ضعف التفاؤل في طهران بشأن إحراز تقدم في المحادثات، فإن المؤسسة السياسية تبدو واثقة من قدرة عراقجي على اللعب بأوراق إيران بحنكة ودهاء.
ووقع اختيار الرئيس مسعود بزشكيان على عراقجي ليكون وزيراً للخارجية العام الماضي، إذ اكتسب الرجل دمث الأخلاق سمعة طيبة باعتباره «سيد المفاوضات» الصعبة عندما اضطلع بدور رئيسي في المحادثات التي أسفرت عن إبرام الاتفاق النووي في عام 2015.
ويصف دبلوماسيون غربيون شاركوا في المحادثات بين إيران وست قوى عالمية عراقجي بأنه «دبلوماسي جاد وصريح يتمتع بالكفاءة والمعرفة الفنية».
وفي 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى، وجه ترامب ضربة قاصمة للاتفاق النووي بالانسحاب منه وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران وخفف الاتفاق العقوبات الدولية على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
لعب عراقجي أيضاً دوراً محورياً في محادثات غير مباشرة سعت لإحياء الاتفاق خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن (2021-2025) وهي محادثات باءت بالفشل، واستبدل عراقجي بأحد غلاة المحافظين المناهضين للغرب.
وبعد ذلك بقليل، عين عراقجي في منصب الأمين العام للمجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية وهو هيئة مهمة تقدم المشورة للزعيم الإيراني علي خامنئي، مما أدخله إلى الدائرة المقربة لمن له القول الفصل في شؤون البلاد.
عليم ببواطن الأمور
ولد عراقجي في طهران عام 1962 لأسرة ثرية تمتهن التجارة وكان في السابعة عشرة من عمره عندما اندلعت الثورة الإيرانية وأشعلت حماسة راديكالية في نفوس الكثير من الشبان الإيرانيين.
وبعد الإطاحة بنظام الشاه ووسط وعود المستقبل الجديد، انضم عراقجي للحرس الثوري ليقاتل في الحرب مع العراق بين 1980 و1988.
وبعد انتهاء الحرب، انضم لوزارة الخارجية في 1989 وأصبح سفيراً لبلاده لدى فنلندا من 1999 إلى 2003 ولدى اليابان من 2007 إلى 2011 قبل أن يصبح المتحدث باسم وزارة الخارجية في 2013.
حصل عراقجي على درجة الدكتوراه في السياسة من جامعة كنت البريطانية ثم عين نائباً لوزير الخارجية في 2013.
يقول مسؤول إيراني كبير: إن عراقجي، رغم أنه عليم ببواطن الأمور السياسية ووثيق الصلة بخامنئي، فقد نأى بنفسه عن «الصراعات والخلافات الداخلية السياسية» بين الأطراف المختلفة.
وتابع المسؤول قائلاً: «تربطه علاقات جيدة بالزعيم الأعلى وبالحرس الثوري وبكل الأطراف السياسية في إيران».
ولدى عراقجي من زواجه الأول ابنان وابنة ورزق بابنة ثانية من زواجه الثاني.
0 تعليق