في لحظات صعبة ومؤثرة، ترك اللاعب الراحل إبراهيم شيكا وصية مؤلمة، دوّن فيها كلماته الأخيرة، وكأنه كان يشعر أن النهاية تقترب. الكلمات خرجت منه محملة بالدموع والوجع، وقد نشرها في فيديو قصير ظهر فيه على سرير المستشفى، يطلب الدعاء، ويتحدث بقلب منهك وجسد أنهكه المرض، لكنه ظل محافظًا على إيمانه وأمله حتى اللحظة الأخيرة.

أنا آسف إنّي بطلع بالمنظر ده، بس عشان أطلب منكم الدعاء..

ظهر شيكا قبل يومين فقط من وفاته، في مقطع فيديو مؤثر، عبر صفحته على "فيسبوك"، وهو داخل غرفة العناية المركزة، يتحدث بصوت مرتجف ودموع تملأ عينيه. قال شيكا:
"أصعب يوم عدى عليا، 8 ساعات قلبي بيوجعني، تعبان أوي، ادعولي، ربنا يخليكم لي، بحبكم أوي.. أنا آسف إني بطلع بالمنظر ده، بس عشان أطلب منكم الدعاء بالله عليكم."

كلماته كانت بمثابة وصية إنسانية مؤثرة، تعكس حجم الألم الذي مرّ به، لكنها أيضًا تكشف عن روحٍ محبة، لا تزال متمسكة بالحياة، ومتعلقة بمن حوله من جمهور وأصدقاء وأحباب.

لحظات الوداع.. مرض أنهك الجسد ولم يكسر الروح

توفي شيكا صباح السبت، عن عمر 28 عامًا، بعد صراع مرير مع مرض سرطان المستقيم، الذي تسلل إلى جسده في صمت، وأخذ ينهش صحته بهدوء قاسٍ.
ورغم ذلك، لم يفقد شيكا روحه الطيبة، أو قدرته على الابتسام، أو الإيمان بأن الشفاء قد يأتي مع دعوة صادقة من قلب محب.

وداعًا شيكا.. بقيت في القلوب

ترك شيكا خلفه محبة الآلاف من جماهير الكرة المصرية، ولاعبين وفنانين وإعلاميين وقفوا إلى جانبه في محنته، وزاروه، وساندوه، حتى آخر لحظة.
كان مثالًا للروح النقية، والشجاعة في مواجهة المرض، والإيمان بقضاء الله وقدره.