نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واشنطن ترغب في اتفاق نووي قريب جدًا.. وطهران تعلق! - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 09:33 صباحاً
أعلنت دولة إيران، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة تريد اتفاقا نوويا "بأقرب وقت ممكن"، بعد مباحثات نادرة جرت أمس السبت في عُمان، فيما يهدد الرئيس الأمريكي بعمل عسكري في حال باءت بالفشل جهود التوصل إلى صفقة جديدة.
وقد قاد اللقاء من الجانب الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، وهو دبلوماسي متمرس وأحد مهندسي الاتفاق النووي الإيراني في 2015، فيما قاد الوفد الأمريكي، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستيف ويتكوف، وهو قطب عقارات . وقد التقى الرجلان وجها لوجه لوقت وجيز.
وصرح عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني إن الجانب الأمريكيأشار إلى أنه يرغب في التوصل إلى اتفاق "في أقرب وقت ممكن، لكن ذلك لن يكون سهلا وسيتطلب استعدادًا من الجانبين".
وتابع "في الاجتماع أعتقد أننا قاربنا بشكل كبير أسس المفاوضات.. لا نريد نحن ولا الطرف الآخر مفاوضات عقيمة، ومناقشات من أجل المناقشات، وإضاعة للوقت ومفاوضات تستمر إلى ما لا نهاية"، مضيفا أن اجتماعا جديدا سيعقد "السبت المقبل" بهدف التوصل إلى اتفاق "بأسرع وقت".
ترامب.. المباحثات مع إيران تسير على ما يرام:
وعندما سُئل عن المحادثات، قال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "أعتقد أنها تسير على ما يرام. لا شيء يهم حتى يتم إنجازه". كما وصف البيت الأبيض المحادثات بأنها "خطوة للأمام".
وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان "كان التواصل المباشر مع المبعوث الخاص ويتكوف اليوم خطوة للأمام في تحقيق نتيجة مفيدة للطرفين"، مضيفة أن الجانبين اتفقا على "الاجتماع مجددا السبت المقبل".
وأفادت إيران بأنّ وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي توسط في المحادثات الرفيعة المستوى في مسقط. وكان الأمريكيون دعوا إلى أن تكون الاجتماعات مباشرة وجها لوجه.
ورغم ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن المفاوضين تحدثوا أيضا بشكل مباشر "بضع دقائق". وأضافت أن المحادثات عُقدت "في أجواء بنّاءة يسودها الاحترام المتبادل".
وقال وزير الخارجية العماني إن المناقشات جرت في "جو ودي" مشيرا إلى أن الهدف منها يكمن في إبرام "اتفاق عادل وملزم".
هذه المحادثات هي الأعلى مستوى بهذا الشأن منذ أن انسحب ترامب خلال ولايته الأولى في 2018 من الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني المبرم العام 2015 بين إيران والقوى الكبرى مقابل رفع العقوبات عنها.
اتفاق عادل ومشرف
وقبيل بدء المحادثات، قال عراقجي حسب مقطع فيديو نشره التلفزيون الرسمي إنّ بلاده تسعى لاتفاق "عادل ومشرف".
وصرح بأنّ "نيتنا هي التوصل إلى اتفاق عادل ومشرف على أساس المساواة. وإذا تبنى الطرف الآخر أيضا الموقف نفسه".
بدوره، كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي على منصة "إكس" أنّ الطرفين كانا في "صالات منفصلة" وكانا "يرسلان وجهات نظرهما لبعضهما بعضا عبر وزير الخارجية العماني".
وتسعى إيران إلى تخفيف وطأة العقوبات المفروضة عليها منذ سنوات طويلة والتي تخنق اقتصادها.
ووافقت طهران على هذا الاجتماع رغم معارضتها سياسة "الضغوط القصوى" التي تنتهجها إدارة ترامب حيالها والتهديدات العسكرية المتكررة.
في المقابل تسعى الولايات المتحدة ومعها حليفتها إسرائيل، إلى الحؤول دون اقتراب إيران من امتلاك السلاح النووي.
ولم تلحظ أي تدابير أمنية إضافية حول فندق البستان الفخم الذي استضاف المباحثات. كما بدت العاصمة العمانية هادئة ومن دون تدابير أمنية مشددة أو رفع أعلام أمريكية أو إيرانية في الأماكن العامة.
وقال ويتكوف لصحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal "موقفنا اليوم" ينطلق بمطالبة إيران بتفكيك برنامجها النووي بالكامل.. لكن لا يتوقع كثيرون أن تقبل به إيران.
وأضاف "هذا لا يعني أننا على هامش ذلك لن نجد طرقا أخرى للتوصل إلى تسوية بين البلدين" مؤكدا أن "الخط الأحمر بالنسبة لنا هو عدم إضفاء الطابع العسكري على القدرة النووية" الإيرانية.
وأعلن ترامب عن المحادثات بشكل مفاجئ قبل أيام قليلة خلال حديث أمام صحافيين في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال ترامب الجمعة لصحافيين في طائرة الرئاسة الأميركية "اير فورس وان" قبل ساعات من بدء المحادثات "أريد أن تكون إيران دولة رائعة وعظيمة وسعيدة. لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي".
وأكد علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الجمعة، أن إيران تبحث عن اتفاق "واقعي وعادل" مع الولايات المتحدة، مضيفا أن "اقتراحات مهمة وقابلة للتطبيق باتت جاهزة".
وتأتي المحادثات بين الجانبين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ عقود، عقب تهديدات متكررة بشن عمل عسكري من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل على إيران.
وقال ترامب الأربعاء، ردا على سؤال عما سيحدث إذا فشلت المحادثات في التوصل إلى اتفاق، "إذا تطلب الأمر تدخلا عسكريا، فسيكون هناك تدخل عسكري".
وردا على تهديد ترامب، قالت إيران إنها قد تطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما حذرت الولايات المتحدة من أنه سيكون "تصعيدا".
0 تعليق