أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، أن اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب سيُعقد "عاجلًا أو آجلًا"، مشددًا على أن التحضيرات لعقد هذه القمة لا تزال جارية، في ظل إرادة سياسية واضحة من الجانبين لتعزيز سبل التفاهم المشترك، رغم التحديات المعقدة التي تمر بها العلاقات بين البلدين.

قمة منتظرة.. وإرادة سياسية مشتركة

وأوضح بيسكوف، في تصريحات نقلها موقع "روسيا اليوم"، أن الرئيسين عبّرا عن استعدادهما السياسي لعقد الاجتماع خلال تصريحات علنية سابقة، مشيرًا إلى أن اللقاء المرتقب "سيتم في الوقت المناسب"، مع تأكيده على ضرورة توفر تحضيرات دقيقة ومسبقة لضمان نجاح القمة.

وجاءت هذه التصريحات في أعقاب مباحثات أجراها الرئيس بوتين مؤخرًا مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف، والتي وصفها بيسكوف بأنها تمثل "خطوة إضافية نحو عقد اللقاء المرتقب" بين الزعيمين.

علاقات معقدة ومحاولات إنعاش دبلوماسي

ولفت المتحدث باسم الكرملين إلى أن العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن تعاني من تراكم مشكلات عديدة، ما يجعل من غير الواقعي التوقع بتحقيق نتائج فورية من أي اتصالات دبلوماسية. ومع ذلك، أعرب عن تفاؤله بالمسار الحالي، معتبرًا أن هناك "جهودًا جدية لإنعاش العلاقات" بين الدولتين، وأن "التقدم يسير بشكل جيد للغاية" في هذا الصدد.

مكالمة تاريخية.. وتمهيد لحوار مباشر
 

ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي بعد المكالمة التي جرت في 18 مارس الماضي بين الرئيسين بوتين وترامب، والتي استمرت ساعتين ونصفًا، ووصفت بـ "التاريخية". وقد كرّس الزعيمان هذه المكالمة لتحديد سبل تطبيع العلاقات الدبلوماسية، والعمل على إنهاء الأزمة في أوكرانيا، في ظل التحولات الدولية الراهنة، وتزايد التوترات الجيوسياسية في أكثر من منطقة بالعالم.

وتترقب الأوساط الدولية اللقاء المحتمل بين بوتين وترامب، في وقت تتقاطع فيه الملفات الدولية الكبرى، وعلى رأسها الملف الأوكراني، وأزمات الطاقة، والأمن العالمي، فضلًا عن العلاقات المتوترة بين روسيا والغرب.