أعلن مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم، عن إطلاق برنامج مبتكر تحت عنوان The Spark Series (TSS)، ضمن فعاليات أيام عمّان لصنّاع الأفلام، هذه المبادرة الطموحة، هي الأولى من نوعها في العالم العربي، وتأتي لتمنح مسلسلات الويب مساحة طال انتظارها في المشهد السينمائي والإعلامي، باعتبارها وسيلة سردية حديثة وفعالة وقليلة التكاليف، لكنها غنية بالإبداع والتأثير.

منصة جديدة لصنّاع القصص القصيرة

برنامج The Spark Series لا يقتصر فقط على عرض الأعمال، بل يقدم فضاءً حيويًا لتفاعل صنّاع المحتوى مع المهنيين في صناعة السينما والتوزيع والإنتاج. وعلى مدى يومين، ستُعرض المسلسلات المختارة أمام جمهور من صانعي القرار في المجال، مما يتيح للمشاركين فرصة ذهبية لعرض أعمالهم وبناء شبكات تواصل قوية قد تدفع بمشاريعهم إلى آفاق جديدة.

دعم وتطوير بإشراف أسماء خبيرة

تشرف على تنسيق البرنامج مديرة التصوير المتميزة موريل أبو الروس، وهي إحدى الأسماء الرائدة في مجال مسلسلات الويب في المنطقة. 

بخبرة تتجاوز 25 عامًا، وسجل حافل بالأعمال الناجحة مثل "شنكبوت" الفائز بجائزة إيمي و"زيارة"، إضافة إلى مشاركتها في أفلام شهيرة مثل "رصاصة طائشة" و"مرسيدس"، تُعدّ أبو الروس مرجعًا ملهمًا لصناع هذا النوع من المحتوى.
 

وتقول أبو الروس: "مسلسلات الويب ليست مجرد شكل مختلف للسرد، بل هي شرارة تكشف عن هوية الفنان ولغته البصرية واتجاهه الفني."

فرصة مفتوحة للإبداع العربي
 

باب التقديم مفتوح الآن أمام صنّاع مسلسلات الويب من أصول أو خلفيات عربية، ممن أنجزوا أو يعملون على مشاريع خلال عامي 2024 أو 2025.

ويشترط أن تتكوّن السلسلة من ثلاث حلقات على الأقل، تتراوح مدة كل منها بين 3 إلى 10 دقائق، مع ضرورة تقديم ترجمة باللغة الإنجليزية لكامل الحلقات.

كل الأنواع مرحّب بها
 

سواء كانت المسلسلات روائية، وثائقية، تجريبية أو حتى تحريكية، فإن البرنامج يفتح ذراعيه لكل الأشكال الفنية بشرط وجود عناصر ترويجية واضحة عند التقديم، مثل: الملصق الرسمي، صور ثابتة، ومقطع دعائي يعكس روح العمل وجودته.

مستقبل السرد يبدأ هنا

هذه المبادرة لا تقدم مجرد عرض لأعمال فنية قصيرة، بل تفتح الباب أمام شكل جديد من أشكال التعبير العربي، يتناسب مع التغيرات التي يشهدها العالم في استهلاك المحتوى.

The Spark Series هو إعلان صريح بأن المستقبل بات يفتح ذراعيه للمبدعين الشباب الذين لا ينتظرون كاميرا ضخمة أو ميزانية هائلة، بل يملكون فقط "الشرارة" التي تجعل الحكاية تنبض حياة.