نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصاعد الاحتجاجات داخل "جيش الإحتلال".. ضباط وجنود يطالبون بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 05:40 مساءً
في تصعيد لافت في الاحتجاجات ضد سياسة حكومة بنيامين نتنياهو في التعامل مع حرب غزة، انضم اليوم الاثنين كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك والرئيس الأسبق لهيئة الأركان دان حالوتس إلى عريضة وقعها مئات الضباط والجنود الإسرائيليين، تدعو إلى إنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية
وفقًا للقناة الثالثة عشرة الإسرائيلية، فإن باراك وحالوتس وقعا العريضة التي دعمت رسالة الطيارين العسكريين الذين طالبوا بوقف الحرب من أجل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وتمثل هذه العريضة انعكاسًا متزايدًا للمشاعر الرافضة للحرب داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، حيث وقع عليها العديد من الضباط والجنود من مختلف وحدات الجيش، بما في ذلك ضباط احتياط وعسكريون في الخدمة الفعلية.
وقد أشار القائد العسكري الإسرائيلي السابق دان حالوتس في تصريحات لصحيفة القناة 12 إلى أن نتنياهو يشكل تهديدًا لأمن إسرائيل، داعيًا إلى ضرورة إخضاعه أو "أسره"، وهو ما أثار ردود فعل حادة من حزب الليكود، الذي اعتبر هذه التصريحات تحريضًا خطيرًا يشجع على الدعوات المتطرفة اليسارية لاغتيال رئيس الحكومة.
عريضة جديدة من جنود سلاح المدرعات
وفي تطور آخر، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن أكثر من 1525 جنديًا من سلاح المدرعات الإسرائيلي وقعوا على عريضة تدعو الحكومة إلى بذل كل جهد ممكن لإطلاق سراح الرهائن، حتى لو استدعى ذلك وقف القتال.
ويشير التقرير إلى أن الموقعين على العريضة تشملهم مجموعة من الجنود الذين خدموا في وحدات مختلفة بالجيش، بما في ذلك جنود لم يلتحقوا بكلية الضباط، وكذلك قدامى الجنود وقادة صغار وكبار.
ويعتبر هذا التحرك في إطار اعتراضات أوسع داخل الجيش، حيث وقع أكثر من 1600 جندي من لواء المظليين والمشاة على رسالة مشابهة تدعو إلى وقف الحرب فورًا والإفراج عن جميع الأسرى.
وبالإضافة إلى الجنود، انضم إلى هذه الاحتجاجات العديد من الأكاديميين الإسرائيليين الذين عبروا عن دعمهم لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين حتى لو تطلب ذلك وقف العمليات العسكرية في غزة.
الانتقادات السياسية لحكومة نتنياهو
تأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشهد فيه الحكومة الإسرائيلية تزايدًا في الانتقادات بشأن سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حرب غزة.
فقد وجهت العديد من العرائض إلى الحكومة التي تتهم نتنياهو بخرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، الأمر الذي يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة للخطر.
وقد أكدت بعض العرائض أن استمرار الحرب يعرض حياة الرهائن للخطر، ودعت إلى التوصل إلى صفقة تبادل أسرى شاملة.
مشاركة الأكاديميين في الاحتجاجات
في تطور لافت، انضم نحو ألفي أكاديمي من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الإسرائيلية إلى هذه الاحتجاجات، مؤكدين ضرورة التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، حتى لو استدعى ذلك وقف العمليات العسكرية في غزة.
تعكس هذه المشاركة تزايد القلق العام داخل المجتمع الإسرائيلي من تداعيات الحرب المستمرة والآثار الإنسانية التي تترتب عليها، خاصة فيما يتعلق بالأسرى.
تأثير هذه الاحتجاجات على الحكومة الإسرائيلية
من الواضح أن الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية والأوساط الأكاديمية تُعبّر عن حالة متزايدة من الغضب والاستياء من سياسة الحكومة الحالية تجاه حرب غزة، وهي تثير تساؤلات حول مدى تأثير هذه الاحتجاجات على استقرار حكومة نتنياهو.
ومع تصاعد هذه الدعوات لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى، يبقى السؤال الأهم: هل ستضطر الحكومة الإسرائيلية إلى الاستجابة لهذه المطالب في وقت قريب؟
0 تعليق