تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد هجماتها في الضفة الغربية، حيث اقتحمت اليوم الاثنين مستشفى جنين الحكومي المحاذي لمخيم جنين، في خطوة جديدة تضاف إلى سلسلة من الانتهاكات العسكرية التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من 80 يومًا. 

وقد انتشرت قوات الاحتلال في باحات المستشفى، وقامت بدهم قسم الطوارئ والتسجيل، واعتدت على أحد الموظفين بالضرب قبل أن تعتقل أحد المراجعين وتقتاده إلى جهة غير معلومة.

حصار مستشفى جنين: انتهاكات متواصلة

يعتبر مستشفى جنين الحكومي جزءًا من دائرة الحصار التي تفرضها قوات الاحتلال على مخيم جنين. 

وقد تعرض المستشفى خلال العدوان المتواصل على المدينة ومخيمها لعدة انتهاكات، شملت هدم أحد أسواره، وإغلاق مدخله الغربي، بالإضافة إلى إطلاق النار عليه بشكل متكرر.

 ويأتي اقتحام اليوم ضمن العملية العسكرية المستمرة التي دخلت يومها الـ 84، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد 36 فلسطينيًا واعتقال المئات.

موجة نزوح في شمال الضفة الغربية

في سياق متصل، أعلنت مصادر فلسطينية أن أكثر من 30 ألف فلسطيني نزحوا من مخيمات طولكرم ونور شمس نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر. 

وفقًا للمصادر، نزح نحو 18 ألف فلسطيني من مخيم طولكرم، بينما فرّ نحو 12 ألف فلسطيني من مخيم نور شمس.

 وتشير المصادر إلى أن سلطات الاحتلال قامت بإخلاء عدد من العمارات السكنية في محيط المخيمات، مما زاد من معاناة المدنيين.

تصعيد الاحتلال في مدن وبلدات الضفة الغربية

في صباح اليوم نفسه، شنت قوات الاحتلال مداهمات واعتقالات في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية. 

في بلدة اليامون غرب جنين، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين خلال عملية الاقتحام، بينما داهمت قوات الاحتلال بلدة كفرذان وفتشت عددًا من المنازل.

كما أصيب أربعة فلسطينيين بالرصاص الحي أثناء محاولتهم التصدي لاقتحام مخيم الجَلَزون شمالي مدينة رام الله.

حركة حماس تدعو إلى تصعيد المقاومة

وفي هذا السياق، دعت حركة حماس في بيان لها إلى تحرك عربي وإسلامي عاجل لوقف انتهاكات الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني، محذرة من محاولات تهويد المسجد الأقصى.

واعتبرت الحركة أن اقتحام المستوطنين للأقصى وأداءهم طقوسًا تلمودية داخل المسجد يشكل انتهاكًا جديدًا لحرمة الأقصى، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات ستؤدي إلى المزيد من التصعيد في المنطقة.

الاحتلال يواصل هجماته على المسجد الأقصى

في وقت لاحق من اليوم، أقدم عدد من المستوطنين على أداء طقوس تلمودية ورقصات استفزازية عند باب الأسباط في المسجد الأقصى. وقامت قوات الاحتلال بنشر مزيد من الحواجز على مداخل المسجد، مما أدى إلى تضييق حركة الفلسطينيين في البلدة القديمة. 

وتزامن هذا الاقتحام مع نشر قوات الاحتلال مزيدًا من الحواجز لتأمين مرور المستوطنين والتضييق على الفلسطينيين.

التصعيد العسكري المستمر

 تصاعدت الهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية، منذ بداية العدوان على قطاع غزة، بما في ذلك القدس الشرقية.

وقد أسفرت العمليات العسكرية حتى الآن عن استشهاد أكثر من 947 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال نحو 15 ألف و800 فلسطيني، وفقًا للإحصائيات الفلسطينية الرسمية.