أُطلق سراح الفكاهي الفرنسي بيار بالماد الأربعاء، بعدما أمضى أربعة أشهر في سجن قرب مدينة بوردو الفرنسية، بتهمة التسبب في حادث سير مروع، على أن يواصل تنفيذ حكم السجن لعامين مع النفاذ تحت المراقبة واضعاً سواراً إلكترونياً في منزله.
وأثارت هذه القضية زوبعة إعلامية في فرنسا، إذ كشف الحادث عن الجانب المظلم لهذا الفنان الشعبي الغارق في إدمان المخدرات.
وغادر بالماد سجن بوردو-غرادينيان في جنوب غرب فرنسا، صباح الأربعاء، متفادياً الخروج من الباب الرئيسي، حيث كان ينتظره الصحفيون.
وأيدت محكمة الاستئناف في بوردو الثلاثاء وضع بالماد تحت المراقبة الإلكترونية، لما تبقى من فترة الحكم الصادر في نوفمبر الماضي بالسجن خمس سنوات، منها اثنتان مع النفاذ.
ويلحظ القرار القضائي تخصيص فترتين مسائيتين للخروج إلى «وحدات رعاية تماشياً مع متطلبات الإجراء»، بحسب النيابة العامة. ويتلقى الممثل علاجاً طبياً للإقلاع عن الإدمان. وتضمن قرار محكمة الاستئناف أيضاً حظر الاتصال بضحايا الحادث.
وقد أدين بيار بالماد بالتسبب في إصابة غير مقصودة بعد الاصطدام العنيف الذي تسبب فيه على طريق في ضواحي باريس في فبراير 2023 أثناء قيادته تحت تأثير المخدرات، بعد ثلاثة أيام من تعاطي المخدرات من دون نوم.
وأسفر الحادث عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح خطرة، وهم رجل يبلغ 38 عاماً، وابنه البالغ ست سنوات، وشقيقته البالغة 27 عاماً، والتي فقدت جنينها في الحادث. ولم يستأنف بيار بالماد الحكم، ما جعله نهائياً.
وظهر بيار بالماد في محاكمته في نوفمبر، وكان وجهه شاحباً.