في ليلة أوروبية لا تُنسى تحولت فيها الأحلام إلى كوابيس ثم عادت لتُولد من جديد خطف مانشستر يونايتد الأنظار والعقول بواحدة من أروع ريمونتادات الدوري الأوروبي بعد مباراة ماراثونية أمام ليون الفرنسي ظن الجميع أن الحكاية انتهت لكن الشياطين الحمر كتبوا فصلًا جديدًا من المجد في مسرح الأحلام وسط دموع الجماهير وصيحات الفرح التي اخترقت ليل أولد ترافورد.

ملخص أحداث مباراة مانشستر يونايتد وليون

دخل مانشستر يونايتد المواجهة بإصرار واضح على اقتناص بطاقة التأهل رغم التعادل في الذهاب اثنين اثنين ومع صافرة البداية ضغط الشياطين الحمر بقوة وسجلوا هدفين سريعين عبر مانويل أوجارتي وديوغو دالوت ليشعلوا المدرجات فرحًا لكن ليون لم يستسلم ونجح في تقليص الفارق ثم التعادل بالشوط الثاني بفضل توليسو وتاليافيكو امتدت المباراة إلى أشواط إضافية لتبلغ الإثارة ذروتها وتقدم ليون مجددًا بهدف من لاكازيت قبل أن يسجل مانشستر ثلاثة أهداف قاتلة عبر برونو فيرنانديز كوبي ماينو وهاري ماجواير في الوقت القاتل.

طرد توليسو يثير التساؤلات

في نهاية الوقت الأصلي تلقى كورينتين توليسو البطاقة الحمراء مثيرة للجدل في جانب الملعب وهو القرار الذي أثار موجة من الجدل بين المحللين والجماهير خصوصًا مع تأثيره على سير الأشواط الإضافية البعض اعتبره قرارًا حاسمًا في قلب الكفة لصالح مانشستر بينما رأى آخرون أن الطرد لم يكن مستحقًا.

ماجواير يسجل هدف الحسم القاتل

كان الجميع يستعد لركلات الترجيح لكن هاري ماجواير المهاجم كان له رأي آخر إذ ارتقى في الدقيقة مئة وعشرين زائد اثنين ليقابل عرضية كاسيميرو بضربة رأس سكنت شباك ليون ليكتب نهاية مجنونة لواحدة من أعظم مباريات مانشستر يونايتد الأوروبية في السنوات الأخيرة ويكفّر عن كل الانتقادات التي طاردته في المواسم السابقة.

بكاء جماهير مانشستر يونايتد يتحول إلى فرحة هيستيرية

ما بين هدف لاكازيت الرابع لليون وهدف ماجواير القاتل عاش جمهور الأولد ترافورد لحظات من الجنون والدموع فالحلم الأوروبي كان على وشك الضياع قبل أن تنقلب الصورة تمامًا لحظة الانتصار فجرت مشاعر لا تُوصف وبدت الجماهير وكأنها عادت لزمن البطولات الكبيرة.

مانشستر يعود رغم تأخره مرتين

التأخر في الشوط الثاني ثم في الوقت الإضافي لم يكن كافيًا لكسر عزيمة مانشستر يونايتد، شخصية البطل ظهرت بكل وضوح والرد جاء في الملعب بأداء قتالي حتى الثانية الأخيرة رجال تين هاج كتبوا ملحمة جديدة في تاريخ النادي وأثبتوا أن اليونايتد لا يموت.

كيف غيرت تغييرات اموريم مجريات اللقاء

تغييرات روبن أموريم قلبت موازين اللقاء بشكل كامل بعدما بدت الأمور تسير في اتجاه سيطرة ليون مع بداية الشوط الثاني قرر مدرب مانشستر يونايتد ضخ دماء جديدة في وسط الملعب والهجوم بإشراك كوبنهاغن وأماد ديالو بدلاً من هويلوند وأوغارتي هذا التبديل تحديدًا منح الفريق كثافة هجومية ومرونة أكبر في التحولات وسرعان ما بدأت الأخطاء تظهر في دفاعات ليون ليبدأ مانشستر في العودة أولاً بهدف تقليص الفارق ثم هدف التعادل وتواصل الزخم الأحمر في الوقت الإضافي بفضل الطاقة الجديدة التي بثها أموريم في فريقه لتنقلب الكفة تمامًا لصالح الشياطين في مباراة جنونية.