بعد تحقيقات استمرّت طوال 5 سنوات كشفت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الأحد، لغز مقتل رجل أعمال عراقي من أهالي محافظة النجف في مدينة إسطنبول التركية.
وقالت مصادر: إن رجل الأعمال ويدعى ماجد كريم قتل بطريقة وحشية في عام 2020 وقد لقي مصرعه في ظروف غامضة، حيث تم التخلص من جثته في غابات تركيا ولم تتمكن السلطات من تتبع أي خيط يكشف أسباب مقتله.
ولم تتوافر معلومات وقتها سوى أن زوجة القتيل أدلت بشهادة تؤكد بأن زوجها قتل على يد عصابة سورية الجنسية، بهدف سرقة أمواله التي كان يحملها معه وتقدر بحوالي مليون دولار.
وأضافت: إنه خرج بهذا المبلغ بنية شراء عقار فاخر في تركيا، بحسب ما نشرته صحف محلية.
ولكن المفاجأة كانت في قيام أهالي القتيل بتحريك شكوى ضد زوجته أمام شعبة الجرائم العراقية، بناءً على توجيه من مجلس القضاء الأعلى، اتهموها فيه بقتل ابنهم وسرقة أمواله.
وتم إصدار أمر اعتقال ضد الزوجة، لكنها كانت قد اختفت تماماً عن الأنظار وسافرت خارج البلاد.
أصابع اتهام نحو الزوجة
عادت زوجة رجل الأعمال إلى العراق منذ أيام قليلة، لتجد أن هناك مذكرة اعتقال بحقها وألقت قوات الأمن العراقية القبض عليها فور وصولها إلى مطار بغداد الدولي.
وصرح مصدر أمني، أن التحقيقات كشفت ارتكاب الجريمة على يد زوجة القتيل بمساعدة رجل تعرفه عراقي الجنسية وذلك في منزلهم بمدينة إسطنبول في عام 2020.
وأكد المصدر أنه لا يوجد أي آثار أو دلائل لمقتله على يد عصابات وأن الزوجة لجأت لهذه الأقوال بهدف تضليل العدالة.
وكان رجل الأعمال قد سافر إلى تركيا قادماً من النجف بقصد الاستثمار عبر شراء شقق سكنية، في ثلاثة أحياء بإسطنبول ولكنه اختفى وسط ظروف غامضة.
تضليل العدالة
بدأت الشرطة التركية وقتها تحقيقاتها في الحادثة بعد أن قدمت عائلة الضحية بلاغاً باختفائه وأظهرت تلك التحقيقات بحسب صحف تركية أن الضحية كان قد تواصل قبل اختفائه مع عدد من الأشخاص بقصد الاستفسار عن شراء الشقق في إسطنبول.
كما كشفت التحريات اجتماعه مع شخص سوري في مقهى بإسنيورت من أجل إجراءات الشراء.
تمكنت الشرطة من خلال كاميرات المراقبة
تتبع حركة الشاب السوري وإلقاء القبض عليه مع أربعة أجانب آخرين وفق ما أفادت به حينها التحقيقات التركية.
وتبين بعد ذلك أن القتل تم بتحريض من الزوجة التي اختفت خارج العراق، بمجرد الإدلاء بشهادتها، وكانت قد حولت الأموال التي كانت بحوزة زوجها قبل وفاته لحساب خاص بها.