هل تتذكرون دفء الموسيقى التي كانت تملأ أفلام الزمن الجميل؟ تلك الألحان التي كانت تصاحب المشاهد، فتصبح جزءًا من ذاكرتنا ووجداننا؟ واحد من أبرز صُنّاع هذه الحالة هو الموسيقار علي إسماعيل، الذي رسم بموسيقاه ملامح مرحلة لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية.

في عام 1963، صدرت أفلام صنعت وجدان المشاهد المصري، مثل الأيدي الناعمة والحقيقة العارية (السد العالي)، وكان بينهما رابط غير مرئي، ليس فقط في الأجواء، بل في الموسيقى التي وقّعها علي إسماعيل، ليُضفي عليها لمسة من السحر والحنين.

علي إسماعيل لم يكن مجرد موسيقي، بل كان روحًا تنبض في أكثر من 350 فيلمًا، من بينها روائع مثل غرام في الكرنك، وأغاني فرقة رضا التي لا تزال تُشعل الحنين في القلوب: حلاوة شمسنا، لأقصر بلدنا، يابا يابا ع اللمونة. كما أنه صاحب النشيد الوطني الفلسطيني، ومُبدع الألحان الخالدة لأفلام مثل صغيرة على الحب، الأرض، وأغاني مثل أهو جه يا ولاد والعتبة جزاز.

في كل نغمة وضعها، ترك علي إسماعيل جزءًا من روحه، لتظل موسيقاه تهمس لنا كلما عاد بنا الزمن إلى أيام السينما التي كانت تغني بحب.