«الخليج»: وكالات
ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشعر بخيبة أمل تجاه وتيرة المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، وأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يسير في الاتجاه الخاطئ فيما يتعلق بالمفاوضات.
وقالت ليفيت للصحفيين في البيت الأبيض: «الرئيس يشعر بخيبة أمل وصبره ينفد. يريد أن يقدم خدمة للعالم، وأن يرى السلام ويرى القتل يتوقف، لكن الأمر يتطلب رغبة في ذلك من طرفي الحرب». وأضافت «للأسف، يسير الرئيس زيلينسكي في الاتجاه الخاطئ على ما يبدو».
وقال ترامب الأربعاء، إن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا صار «قريباً»، لكنه وجه انتقادات لاذعة لزيلينسكي لرفضه التنازل رسمياً عن شبه جزيرة القرم لروسيا.
وقال ترامب في منشور طويل شديد اللهجة على منصته تروث سوشيال، وقال «إن تصريحات زيلينسكي التحريضية هي التي تجعل إيجاد تسوية لهذه الحرب أمراً صعباً، ليس لدى زيلينسكي ما يفتخر به». وأضاف أن تصريحات زيلينسكي لن تُؤدي إلا إلى إطالة أمد «المجازر» في ساحات القتال. وأضاف: «نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق، لكن على الرجل الذي ليس في يده ورقة يلعبها، عليه أن ينجز الأمر».
وتابع: «الوضع في أوكرانيا مزرٍ، ويمكن للرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أن يحصل على السلام أو يمكنه القتال لـ3 سنوات أخرى قبل أن يخسر البلد بأكمله».
وأضاف: «إذا كان زيلينسكي يريد شبه جزيرة القرم فلماذا لم يقاتلوا من أجلها قبل 11 عاماً عندما تم تسليمها لروسيا دون إطلاق رصاصة واحدة؟».
وجاءت تصريحات ترامب في وقت حذر نائبه جاي دي فانس من أن الولايات المتحدة ستتخلى عن مساعيها ما لم تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق سلام، وفي الوقت الذي اجتمع فيه مبعوثون من واشنطن وكييف ودول أوروبية لإجراء محادثات في بريطانيا.
أفادت وسائل إعلام أمريكية/ أن ترامب مستعد لقبول الاعتراف بالأراضي التي ضمتها روسيا في شبه جزيرة القرم بصفتها أراضي روسية، لكن زيلينسكي صرّح للصحفيين هذا الأسبوع أنها أراضٍ أوكرانية، وأن الاعتراف بها كأرض روسية «يتعارض مع دستورنا».
وقال دي فانس في الهند للصحفيين: «قدمنا مقترحاً واضحاً جداً للروس والأوكرانيين وحان الوقت للطرفين ليقولا نعم، وإلا فإن الولايات المتحدة ستنسحب من هذه العملية». وأضاف: «يعني ذلك أن الأوكرانيين والروس على حد سواء سيتعيّن عليهم التخلي عن بعض الأراضي التي يملكونها حالياً».
وذكرت التقارير الإعلامية أن المقترح طُرح في البداية أثناء اجتماع مع البلدان الأوروبية في باريس الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أيضاً أن يزور مبعوث الرئاسة الأمريكية ستيف ويتكوف موسكو هذا الأسبوع.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن بوتين قال لويتكوف إنه مستعد لوقف الحرب، وتجميد خطوط الجبهة الحالية إذا تم الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم.
وقال زيلينسكي الثلاثاء، إن بلاده لن تكون مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع روسيا، إلا بعد وقف إطلاق النار، لكن الكرملين أكد أنه لا يؤيد التسرع في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إنه عرض خطة لوضع حد للحرب ناقشها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي. وحذّر كل من روبيو وترامب من أن الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن المفاوضات، ما لم يتحقق أي تقدّم سريع.