خبيرة في السرد البصري: الروايات المصورة تمرّن عضلات القراءة - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبيرة في السرد البصري: الروايات المصورة تمرّن عضلات القراءة - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 27 أبريل 2025 07:09 مساءً

«قد لا تبدأ علاقة الطفل بالقراءة من الكلمات، بل من الصور». انطلاقاً من هذه الفكرة التي استحوذت على اهتمام الحضور، قدمت يانا موريشيما، الوكيلة الأدبية والمتخصّصة في الروايات المصورة والسرد القصصي البصري، رؤية مغايرة للمفهوم التقليدي للقراءة، في ندوة بعنوان «الروايات المصورة للتشجيع على المطالعة» ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل.
استهلت يانا موريشيما الندوة بالحديث عن مفهوم الروايات المصورة وأهميتها في بناء عادة القراءة لدى الأطفال والناشئة، موضحة الفارق الجوهري بين الكتب التقليدية والروايات المصورة الحديثة. وقالت: «الرواية المصورة تعتمد بشكل أساسي على المزج بين الصورة والكلمة، بحيث يصبح كل منهما ضروريّاً لإيصال القصة وفهمها». واستعرضت الكاتبة أمثلة حية من أعمال معروفة، لتوضح كيف أن النص وحده لا يكفي في الروايات المصورة، بل يجب على القارئ أن يستوعب الرسوم ضمن السياق السردي لفهم القصة كاملة.
وسلّطت يانا موريشيما، خلال الندوة، الضوء على الدور المهم الذي تلعبه الروايات المصورة في بناء عادة القراءة وتطوير مهاراتها لدى القراء، خاصة أولئك المترددين أو غير المتحمسين للقراءة التقليدية؛ لأنها، أولاً، تجذب الانتباه من خلال المزج بين الصور والنصوص، مما يجعل تجربة القراءة أكثر تشويقاً وسهولة في الفهم، وثانياً تحفّز الروايات المصورة الدماغ على معالجة المعلومات بطرق متعددة، وتُسهم في بناء قدرة القارئ على المتابعة وزيادة تحمّله للقراءة لفترات أطول، مما يمنح عضلات القراءة لديهم تمريناً فعالاً وطبيعياً.

تنشيط الدماغ

تطرقت يانا موريشيما في معرض حديثها إلى الدور الذي تلعبه الروايات المصورة على تنشيط الدماغ وتعزيز قدرات التركيز لدى القارئ. وقالت: «بينما تعتمد النصوص على التفكير التحليلي والخطي المرتبط بالنصف الأيسر من الدماغ، تستدعي الروايات المصورة مناطق متعددة، فتدمج بين اللغة والصورة والعلاقات المكانية، مما يحفز الجانبين الأيسر والأيمن معاً».

معايير

حول اختيار الروايات المصورة المناسبة للأطفال والمراهقين، أكدت يانا موريشيما ضرورة ألا يقتصر الأمر على نوع الرواية أو مستوى القراءة، بل يجب أن تراعى اهتمامات القارئ العاطفية والشخصية. وشددت على أهمية انتقاء القصص التي تتماشى مع شغف الطفل أو المراهق، سواء كان يحب الرياضة، أو الحيوانات، أو الخيال، أو المغامرات.
واختتمت حديثها بتأكيد أهمية دعم الأطفال واليافعين في رحلتهم القرائية، مشددة على ضرورة التوقف عن التقليل من قيمة الروايات المصورة باعتبارها كتباً ليست حقيقية. ودعت أولياء الأمور إلى قراءة هذه الكتب مع أطفالهم بالطريقة التي يقرؤون بها أي كتاب آخر، وأوصت المعلمين بإدخال الروايات المصورة ضمن مكتبات الصفوف الدراسية؛ لأن بعض الطلاب يزدهرون قرائياً بفضل هذا النوع من الكتب. وأشارت إلى إمكانية دمج الروايات المصورة ضمن المناهج.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق