«شارع العلوم» بداية المعرفة والمرح في «الشارقة القرائي» - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«شارع العلوم» بداية المعرفة والمرح في «الشارقة القرائي» - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 27 أبريل 2025 07:09 مساءً

في عرض استثنائي جمع بين العلم والمرح، خطف اليوتيوبر الشهير عبد الله عنان، صاحب قناة «شارع العلوم»، أنفاس الحضور في القاعة الرئيسية بمهرجان الشارقة القرائي للطفل، محولاً إياها إلى مختبر حي من التجارب والانفجارات العلمية المدهشة. وأمام أنظار مئات الأطفال والأهالي، قدّم عنان، الذي يتابعه أكثر من 18 مليون شخص على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، عرضاً تفاعلياً أبهر الجميع، وفتح أمامهم أبواب الفضول العلمي بطريقة مبتكرة، تزاوج فيها الإبهار البصري مع المعلومة العلمية الدقيقة.
ومنذ اللحظة الأولى، شدد عنان بعلو صوته على أهمية السلامة العلمية، محذراً الأطفال من محاولة تنفيذ هذه التجارب في المنازل، وأنها تُجرى تحت إشراف فريق علمي متكامل، وضمن إجراءات أمان دقيقة. بعدها، استهلّ العرض العلمي الأضخم في المنطقة العربية بتجربة «بالونات الغاز»، إذ أمسك بثلاثة منها مملوءة بغازات مختلفة، وقرّب منها شعلة نار صغيرة، فتسبب ذلك بانفجار بالونين متتاليين وسط صرخات وتعجب الأطفال، بينما ارتفع الثالث نحو سقف القاعة.
بعد هذه اللحظة المثيرة، شرح عنان للأطفال الفرق بين غازي الهيدروجين (الذي يشتعل بشدة عند ملامسة النار) والهيليوم (الذي لا يشتعل ويجعل البالونات تطير).
ثم انتقل إلى تجربة النار وعناصر الاشتعال، فقدّم للأطفال «مثلث النار» الذي يتكون من الأوكسجين، الوقود، والحرارة، وأوضح لهم أن غياب أي من هذه العناصر يجعل النار مستحيلة الحدوث.
لون اللهب
أخذ العرض بعداً أكثر إثارة عندما بيّن عنان للأطفال كيف يمكن تغيير لون اللهب بإضافة أنواع معينة من الأملاح، وأمام أنظار مئات منهم أشعل أضخم شعلة خضراء على المسرح باستخدام مواد كيميائية خاصة، موضحاً كيف تتحول الطاقة الحرارية إلى ألوان مختلفة بناءً على تركيب المادة المستخدمة.
وفي تحدٍ علمي تفاعلي آخر، دعا عنان فريقين من الأطفال إلى خشبة المسرح لخوض تحدي «نفخ الأكياس»، ثم وزع عليهم أكياساً بلاستيكية وطلب منهم ملأها بالهواء دون النفخ التقليدي، بل باستخدام الحركة السريعة لضغط الهواء، مما علمهم عملياً مبدأ تقليل الضغط وزيادة السرعة لإدخال كمية أكبر من الهواء.
واستمر العرض مع تجربة حول المركبات الهيدروكربونية، إذ بيّن عنان للأطفال أنها لا تشتعل بسهولة كما يعتقد البعض.
الصوديوم والماء
في تجربة أخرى مشوقة، أجرى تفاعلاً كيميائياً، فوضع قطعة صغيرة من الصوديوم في الماء، مما أدى إلى فوران مفاجئ وتكوّن دخان كثيف من ثاني أكسيد الكربون، وسط تصفيق وهتاف الأطفال المبهورين بما يرونه. ولم يكتف عنان بذلك، بل عرض تجربة باستخدام النيتروجين السائل، فملأ زجاجة مياه بلاستيكية ببعض الكحول، ثم قرّبها من مصدر حرارة، مما تسبب في انكماش الزجاجة بشكل واضح وسريع بفعل اختلاف الضغط والحرارة.
«تحية الصوديوم»
في نهاية العرض، اجتمع الأطفال ليؤدوا «تحية الصوديوم» الشهيرة معاً التي حفّظها عنان لهم، وفي الختام وزع بعض الجوائز الرمزية على المشاركين في التجارب التي أداها على المسرح.
ويأتي هذا العرض ضمن سلسلة من الفعاليات التفاعلية المدهشة التي يقدمها مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تستمر فعالياته حتى 4 مايو/آيار القادم، مؤكداً على التزامه بتحويل المعرفة إلى تجربة حية حب التعلم والاستكشاف في نفوس الأجيال الجديدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق