نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مهرجان تقليدي يحتفل بزراعة «حرق المحاصيل» - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 27 أبريل 2025 07:27 مساءً
في شرق بورما، تواصل قرية تنظيم مهرجان للاحتفال بالزراعة القائمة على حرق المحاصيل، على الرغم من تلوث الهواء الذي يسمم سكانها، في حين تظل الطرق الأخرى الأكثر مراعاة للبيئة غير متاحة بسبب الحرب الأهلية.
يوضح جوزيف البالغ 27 عاماً، وهو مسؤول عن الشبيبة في ثا يو بولاية شان «إنه تقليد متوارث من أجدادنا».
ويضيف الشاب الذي يُعرّف عن نفسه باسمه الأول فقط «إنه السبيل الوحيد لنا للصمود».
بين يناير وإبريل، تلفّ سحابة من التلوث الضبابي جنوب شرق آسيا، ويعود ذلك أساساً إلى الحرائق التي يُشعلها المزارعون لتنظيف الأراضي، وتُصدر جسيمات دقيقة جداً (2,5 بي ام) قادرة على أن تخترق الرئتين.
يشرح جوزيف، بينما يلفّ الضباب التلال خلفه «ليس لدينا عمل أو فرص أخرى في منطقتنا، لذلك نضطر إلى احترام هذا التقليد كل عام»، والذي يُقام سنوياً في إبريل.
وفي معظم الحالات، يحرق المزارعون بقايا الحصاد السابق لتنظيف الحقول بكلفة زهيدة للموسم الآتي. لكن الدخان المتصاعد حول قرية ثا يو يأتي من الزراعة المتنقلة التي تُمارَس بشكل رئيسي في الغابات المطيرة الاستوائية، والتي تتضمن حرق بقع من النباتات البرية لتكوين طبقة من الرماد تنمو عليها المحاصيل، على مدى دورة قصيرة لا تتجاوز بضع سنوات.
يقول جوزيف «لو كان ذلك ممكناً، لجربنا أساليب زراعية أخرى، لكن لا نملك أي تكنولوجيا، ولم يُعلّمنا أحد هذه الأساليب».
يقول معظم الناشطين البيئيين إن الزراعة القائمة على الحرق تدمّر مساحات من النباتات القائمة القادرة على امتصاص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
مع ذلك، تشير دراسة أجريت عام 2023 إلى أن هذه الطريقة التي يمارسها السكان الأصليون في قطع أراض متوسطة الحجم، قد يكون لها تأثير إيجابي على تنوع الغابات من خلال إتاحة مساحة لنمو نباتات جديدة.
وخلال الاحتفال في ثا يو، يرقص قرويون وهم يضعون عصابات رأس بيضاء على خشبة مسرح قبل إشعال حزمة رمزية من الحطب، ويتمايلون ويصفقون بأيديهم على إيقاعات راقصة.
0 تعليق