نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قطاع غزة والهنود الحمر بأمريكا.. إبادة تتكرر بوجوه مختلفة (فيديو) - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 7 فبراير 2025 08:01 مساءً
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، عبر شاشتها تقريرًا بعنوان: "قطاع غزة والهنود الحمر بأمريكا.. إبادة تتكرر بوجوه مختلفة".
وأضاف التقرير، أن التاريخ ليس سردًا ميتًا أو مجرد حكاية جامدة تروى بل هو مرآة تعكس الحاضر بظلال الماضي.
وأوضح أنه منذ قرون شهدت قارة أمريكا واحدة من أبشع المجازر الإنسانية حيث تعرض السكان الأصليون الهنود الحمر لحملات إبادة جماعية وتطهير عرقي على يد المستعمر الأوروبي الأبيض الذي حول أرضهم إلى ساحة للمهد والاستيطان، واليوم، تتكرر الفصول المأساوية في غزة لكن بفارق الزمن والوعي العالمي الذي لم يعد يقبل صمت التاريخ.
وأشار إلى أنه في القرن السادس عشر دشن الأوروبيون موجة استعمارية في أمريكا تحت ذرائع دينية وحقوق إلهية فكانت المجازر الجماعية بحق الملايين كمذبحة ووندد ني عام 1890، جزءً من آلة إبادة شاملة، شملت نشر الأوبئة عمدًا وتهجيرًا قسريًا في عمليات درب الدموع وعزل الناجين في محميات قسرية حيث أُجبر الأطفال على الاندماج في مدارس داخلية لطمس هويتهم.
وتابع: “أما في غزة اليوم فتعرض الغزييون لإبادة جماعية وحشية من جيش الاحتلال في سلسلة طويلة من التطهير العرقي للفلسطينيين، منذ ما قبل النكبة في عام 1948 لتتحول غزة عن بكرة أبيها إلى ركام”.
وواصل: “تم التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة بجهود الوسطاء بعد ساعات من العمل الشاق، لتظهر الدعاوى الأمريكية مؤخرًا بتهجير الفلسطينيين لتعود مشاهد الإرث الاستعماري الاستيطاني”.
وأكد التقرير، أن التشابه بين الحالتي صارخ، إذ استخدم المستعمرون خطاب الهمجية لتبرير إبادة الهنود الحمر، بينما يوصف الفلسطينيون بالإرهابيين، والأرض في كليهما وصفت بأنها ميراث إلهي، أو أرض بلا شعب، والتطهير الديمغرافي ظل أداة لضمان الهيمنة العرقية.
ولفت، إلى أن الزمن تغير والعالم لم يعد صامتًا في عصر الإعلام الرقمي لم تعد الجرائم تخفى، فالكاميرات ومنصات التواصل تفكك الرواية الرسمية لتظهر مشاهد إصرار الفلسطينيين على البقاء رغم الإبادة، لتتحول قضيتهم إلى رمز عالمي للنضال.
وتابع: “وإن كان الهنود الحمر أبيدوا في صمتٍ رغم نضالهم فالفلسطينيين ليسوا ضحايا صامتين بل صناع للتحرر يرفضون التقسيم والاستسلام”.
0 تعليق