وصف ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل الديمقراطى»، اجتماع رئيس الوزراء بأعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى بأنه «أكثر من رائع»، مشيرًا إلى أهمية الحوار الوطنى فى جميع أطياف المجتمع تحت سقف واحد، فضلًا عن أهميته بالنسبة للمواطن، بعد إرسال معظم توصياته المهمة إلى الحكومة لتنفيذها.

وقال الدكتور هشام عنانى، رئيس حزب «المستقلين الجدد»، إن الاجتماع كان للاطمئنان من مجلس أمناء الحوار الوطنى على تنفيذ مخرجاته، مبينًا أن الحوار الوطنى استقبل أكثر من ٤٠٠ ألف رسالة، تم تجميعها فى قرابة ١٢٠ قضية، مع مناقشة ٧٠٪ منها بالفعل، انتهاءً بالخروج بـ٢٥٦ توصية عبر ١١٠ جلسات.

وأشاد باتساع مظلة الحوار الوطنى، مستشهدًا على ذلك بمشاركة أحزاب كثيرة ما زالت تحت التأسيس فى فعالياته وجلساته، إلى جانب ٤٠٠ جهة تقريبًا، لتحقيق الهدف الأساسى لهذه المنصة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو حل مختلف قضايا الوطن.

وأكد محمد سامى سليمان، أمين حزب «الشعب الجمهورى» بمحافظة دمياط، أهمية اللقاء، خاصة بعد ما شهده من مناقشات مهمة بشأن تنفيذ حزمة دعم اجتماعى جديدة قبل شهر رمضان، ضمن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين. وقال «سليمان»: «هناك حالة لا مثيل لها من التوافق بين الحكومة والحوار الوطنى فى مختلف الملفات والقضايا التى تتم مناقشتها، حتى أصبح الحوار عنوان المرحلة الحالية للجمهورية الجديدة، فى ظل ما تمثله من تفاعل إيجابى مع الحكومة، وهو التفاعل الذى ينتج عنه عدد من المخرجات والتوصيات تُترجم على أرض الواقع».

وأضاف أمين «الشعب الجمهورى» بدمياط: «الحوار الوطنى نجح فى أن يكون منصة لتبادل الرؤى، وتسليط الضوء على مختلف الملفات التى تهم المواطن فى المقام الأول، وهو ما ظهر فى التوافق على العديد من الملفات التى نتجت عن مخرجات الحوار ووافقت عليها الحكومة».

واعتبرت هند رشاد، أمين سر لجنة «الإعلام والثقافة» بمجلس النواب اللقاء بمثابة خطوة مهمة نحو تنفيذ برنامج حكومى شامل يحاكى تطلعات المصريين فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن، إلى جانب تعزيز تماسك الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات المستقبلية، من خلال التعاون بين الحكومة والمجتمع، ممثلًا فى الحوار الوطنى.

وأضافت عضو مجلس النواب: «اللقاء كانت له أهمية كبيرة، بعد ما شهده من تسليط الضوء على عدد من القضايا الحيوية التى تؤثر بشكل مباشر على مستقبل مصر واستقرارها، فضلًا عن دوره فى توحيد الرؤى وتبادل الأفكار بشأن القضايا الأساسية التى تواجه الدولة»، واصفة الحوار الوطنى بأنه منصة مهمة لتحقيق التوافق على قضايا استراتيجية تهم الوطن والمواطنين.

ورأت أن من النقاط البارزة فى اللقاء كان تعهد رئيس الوزراء بمتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن الحوار الوطنى، خاصة فى القضايا الاقتصادية والاجتماعية، وهذا يعكس التزام الحكومة الجاد بتطبيق هذه التوصيات، وإحداث تغيير ملموس فى حياة الناس.

وأشادت بتركيز النقاشات على القضايا التى تهم المواطنين، وعلى رأسها إصدار حزمة دعم اجتماعى قبل شهر رمضان، لتخفيف العبء عن المواطنين، ما يعكس استجابة الحكومة لمطالب الشعب. واختتمت بقولها: «ما تم من نقاشات خلال الاجتماع يعكس توافقًا فى الرؤى حول القضايا الوطنية الأساسية، واستمرار هذه الجهود هو السبيل لتعزيز استقرار وتقدم مصر».