حزب العمال الحاكم في أستراليا يفوز بالانتخابات - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حزب العمال الحاكم في أستراليا يفوز بالانتخابات - الهلال الإخباري, اليوم السبت 3 مايو 2025 09:42 مساءً

سيدني - أ ف ب
فاز رئيس الوزراء الأسترالي اليساري أنتوني ألبانيزي، السبت، في الانتخابات العامة بعد حملة طغت عليها مشاكل التضخم والرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة.
واختار أغلبية الأستراليين حزب العمال بقيادة ألبانيزي (62 عاماً) على حساب التحالف الليبرالي الوطني اليميني بقيادة بيتر داتون (54 عاماً).
وحزب العمال في طريقه إلى تحقيق أغلبية برلمانية واسعة قد تتجاوز التوقعات؛ إذ إن زعيم المعارضة داتون خسر حتى مقعده التشريعي.
وأفادت توقعات صادرة عن هيئة الإذاعة الوطنية «آيه بي سي» بفوز ساحق لحزب العمال بحصده 85 مقعداً في البرلمان من أصل 150 حتى الآن، وبحصول ائتلاف داتون على 41 مقعداً والأحزاب الأخرى على تسعة مقاعد، فيما لا تزال نتائج 15 مقعداً غير محسومة.
وقال ألبانيزي في خطاب النصر أمام حشد صاخب «اليوم، صوّت الشعب الأسترالي لصالح القيم الأسترالية. من أجل العدالة والطموح والفرصة للجميع».
وأضاف: «في هذا الوقت من عدم اليقين العالمي، اختار الأستراليون التفاؤل والعزيمة».
واحتفل أنصار حزب العمال المتحمسون في سيدني، وهم يهتفون بلقبه «ألبو» عندما تم إعلان النتائج على شاشة التلفزيون.
ووعد أنتوني ألبانيزي بدعم الطاقات المتجددة، ومعالجة أزمة الإسكان المتفاقمة، وضخ الأموال في نظام الرعاية الصحية المتدهور.
أما زعيم الحزب الليبرالي وضابط الشرطة السابق بيتر داتون فتعهد خفض الهجرة ومكافحة الجريمة وإنهاء حظر طويل الأمد على الطاقة النووية.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاضراً بقوة منذ الأيام الأولى للحملة الانتخابية، في ظل اهتمام عالمي لمعرفة ما إذا كانت الفوضى الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية ستؤثر في النتيجة.
وهنأ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ألبانيزي ووصف أستراليا، بأنها «حليف وشريك وصديق قيّم للولايات المتحدة».
وقال أستاذ العلوم السياسية في سيدني هنري ماهر لوكالة فرانس برس: «في أوقات عدم الاستقرار، نتوقع أن يتمسك الناس بالحاكم الذي يشغل المنصب».
وأثارت وعود داتون بتقليص حجم الإدارة العامة استياء كثيرين، بعدما أدت تخفيضات مماثلة بقيادة إيلون ماسك إلى حالة من الفوضى في الولايات المتحدة.
كما أن اقتراحه الرائد بإنشاء مفاعلات نووية في مختلف أنحاء أستراليا اعتُبر على نطاق واسع أنه يشكل عبئاً.
وقال ألبانيزي مساء السبت بالتوقيت المحلي «ستختار حكومتنا الطريقة الأسترالية».
وأضاف «لسنا بحاجة إلى التوسل، أو الاقتراض، أو النسخ من أي مكان آخر. ولا نطلب وحياً من الخارج».

ظلّ ترامب


حتى قبل فرز الأصوات الأولى، تزايدت التكهنات حول مصير بيتر داتون السياسي إذا خسر الانتخابات.
وقال داتون في خطاب أمام أنصاره: «لم نحقق أداء جيداً بما فيه الكفاية في هذه الحملة - وهذا واضحٌ الليلة، وأتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك».
وأظهر بعض استطلاعات الرأي أن دعم داتون يتراجع بسبب ترامب الذي أشاد به هذا العام ووصفه بأنه «مفكر كبير» له «ثقل» على الساحة العالمية.
وقال الناخب آلان ويتمان (59 عاماً) قبل الإدلاء بصوته السبت: «دونالد ترامب مجنون مثل ثعبان مقطوع الرأس، ونحن جميعاً نعلم ذلك».
وأضاف: «علينا أن نتعامل مع هذا الأمر بحذر».
والتصويت إلزامي، ويعاقب على التخلف عنه بغرامة قدرها 20 دولاراً أستراليا (13 دولاراً أمريكياً)، ما يؤدي عادة إلى مشاركة تتجاوز 90 في المئة.
مع شعور الأستراليين بالتوتر بسبب ترامب، تبنى كل من داتون وألبانيزي لهجة أكثر عدوانية تجاهه.
وقال داتون في إبريل الماضي: «إذا كنت بحاجة إلى خوض معركة مع دونالد ترامب أو أي زعيم عالمي آخر، من أجل تعزيز مصالح أمتنا، فسأفعل ذلك على الفور».
ودان ألبانيزي الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي باعتبارها «ضرراً اقتصادياً ذاتياً» و«خطوة لا يقدم عليها صديق».

ارتفاع الأسعار


هيمنت المخاوف الاقتصادية في تحديد خيار العديد من الأسر الأسترالية التي تواجه صعوبات في ظل ارتفاع أسعار الحليب والخبز والكهرباء والبنزين.
وقالت الناخبة روبين نوكس لوكالة فرانس برس في مدينة بريزبن: «كلفة المعيشة مرتفعة للغاية في الوقت الحالي. لذلك، تُعدّ الضرائب أيضاً أمراً بالغ الأهمية، وكذلك أسعار البنزين وجميع السلع الأساسية».
وأعرب الناخب جاريد بيل عن مخاوف مماثلة، قائلاً إن «محال البقالة لدينا أصبحت بالتأكيد أكثر كلفة بكثير، ما كانت عليه قبل عامين».
وتبنت حكومة أنتوني ألبانيزي الجهود العالمية لإزالة الكربون، محذّرة من مستقبل لا مكان فيه لصادرات خام الحديد والفحم الملوث.
أما بيتر داتون فاقترح خطة بقيمة 200 مليار دولار لبناء سبعة مفاعلات نووية على نطاق صناعي، ما يلغي الحاجة إلى زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
وقال روبيو إن واشنطن: «تتطلع إلى تعميق علاقاتها مع أستراليا لتعزيز مصالحنا المشتركة ونشر الحرية والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وعلى الصعيد العالمي».
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة «إكس»، أنه «في مواجهة تحديات العالم، أمام أستراليا وفرنسا الكثير لإتمامه معاً خصوصاً في المحيط الهادئ».
وشدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على «تعزيز رؤيتنا المشتركة للسلام والاستقرار والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن كييف «تقدّر بصدق دعم أستراليا الثابت، وموقفها المبدئي بشأن إنهاء حرب روسيا».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق