نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لترميم التفاهمات الإقليمية.. اتصال «استثنائي» بين أردوغان وترامب - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 09:52 مساءً
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إجرائه اتصالًا هاتفيًا وصفه بـ "المثمر" مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، تناول مجموعة من الملفات الدولية الحساسة، أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية، الأزمة في سوريا وقطاع غزة، بالإضافة إلى الملف الإيراني.
الاتصال يأتي في ظل تحركات دبلوماسية لافتة من كلا الطرفين، إذ اتفق الزعيمان على زيارات رفيعة المستوى، حيث من المتوقع أن يتوجه أردوغان قريبًا إلى واشنطن، فيما تلقى ترامب دعوة لزيارة أنقرة.
تكتسب هذه المكالمة أهمية خاصة كونها تأتي في خضم حملة انتخابية أميركية جديدة، ومحاولات مستمرة لإعادة ترتيب العلاقات الدولية، وسط تحولات إقليمية ودولية متسارعة.
ملفات ملتهبة على طاولة الحوار
استعرض الزعيمان خلال الاتصال الهاتفي أبرز الأزمات التي تشغل الساحة الدولية، وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية. وقد وصف ترامب هذه الحرب بـ "السخيفة لكن المميتة"، ملمحًا إلى رغبته في العمل مع أردوغان لإنهائها "الآن".
وتأتي هذه التصريحات في ظل محاولات تركية للعب دور الوسيط بين كييف وموسكو، منذ اندلاع الحرب عام 2022، ما يمنح أنقرة وزنًا دبلوماسيًا متزايدًا في ملف يعد من أعقد أزمات العصر الحديث.
كما تناولت المحادثات الأوضاع في سوريا وقطاع غزة، وهما ملفان يحملان تعقيدات كبيرة، لا سيما مع تباين الرؤى بين واشنطن وأنقرة، خصوصًا في القضية الفلسطينية، حيث تتبنى تركيا موقفًا داعمًا للفلسطينيين مقابل الدعم الأميركي التقليدي لإسرائيل.
الملف الإيراني
وأحد أبرز المحاور التي تم التطرق إليها خلال الاتصال هو التوتر المستمر مع إيران، إذ لا تزال العقوبات الأميركية قائمة، بينما تحاول تركيا الحفاظ على قنوات تواصل مفتوحة مع طهران، لأسباب تتعلق بالأمن الإقليمي والمصالح الاقتصادية.
ويُتوقع أن يكون هذا الملف من أبرز النقاط الخلافية التي ستُطرح في اللقاءات المرتقبة بين الجانبين.
زيارات دبلوماسية مرتقبة تعيد رسم التفاهمات
أكد ترامب في منشوره على منصات التواصل أن المكالمة أسفرت عن اتفاق على زيارات رفيعة المستوى، حيث سيزور أردوغان واشنطن قريبًا، بينما دعا الرئيس التركي نظيره الأميركي إلى زيارة أنقرة.
وتُعد هذه الزيارة حال إتمامها الأولى من نوعها منذ سنوات، وتفتح الباب أمام نقاش أوسع حول إعادة تشكيل مناطق النفوذ والتعاون في الملفات الإقليمية المعقّدة.
خلفية انتخابية وصراع على النفوذ
يرى مراقبون أن توقيت الاتصال يأتي في ظل الحملة الانتخابية الأميركية الجديدة، وهو ما يعكس رغبة ترامب في تعزيز صورته الدولية كشخص قادر على التفاوض وحل الأزمات الكبرى.
في المقابل، تسعى تركيا لتعزيز دورها الإقليمي والدولي، وتثبيت مكانتها كوسيط موثوق في ملفات تشهد تجاذبات بين القوى الكبرى.
0 تعليق