متابعات - «الخليج»
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيهاته إلى عدد من مؤسسات بلاده ومنها مكتب السجون، بالتعاون مع وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي، لإعادة فتح سجن ألكاتراز، بشكل موسع عقب إعادة بنائه، لاستيعاب أخطر المجرمين في أمريكا.
وكتب ترامب مساء الأحد، منشوراً عبر منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» مخاطباً الشعب الأمريكي للتأكيد على ضرورة إعادة فتح سجن جزيرة ألكاتراز الذي كان يتم استخدامه لإبعاد أخطر المجرمين في الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن خطته تستهدف إبعاد أخطر المجرمين المهاجرين.

ترامب يوجه بإعادة بناء وتوسيع السجن الشهير لاحتجاز أخطر المجرمين

كتب دونالد ترامب في منشوره: «طالما كانت أمريكا تعاني من المجرمين العتاة والعنيفين والمجرمين المتكررين، الذين لا يقدمون للمجتمع سوى البؤس والمعاناة».
وأضاف: «في فترات ماضية، عندما كانت أمتنا أكثر جدية، لم نتردد في سجن أخطر المجرمين وإبعادهم عن أي شخص قد يضرونه، هكذا يجب أن يكون الوضع، لن نتحمل بعد الآن هؤلاء المجرمين المتسلسلين الذين ينشرون القبح والدماء والفوضى في شوارعنا».
وأضاف الرئيس الأمريكي: «لهذا السبب، أنا أوجه مكتب السجون، بالتعاون مع وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي، لإعادة فتح ألكاتراز، بشكل موسع ومعاد بناؤه، لاستيعاب أخطر المجرمين والعنيفين في أمريكا».

ترامب: «لن نكون رهائن للمجرمين.. حان وقت الحزم»

أكد دونالد ترامب أن الوضع الأمني أصبح سيئاً في الولايات المتحدة بسبب المجرمين الذين يهددون المجتمع، قائلاً: «لن نعود رهائن للمجرمين والبلطجية والقضاة الذين يخشون أداء عملهم ويسمحون لنا بترك المجرمين الذين دخلوا بلادنا بشكل غير قانوني، إعادة فتح ألكاتراز ستكون رمزاً للقانون والنظام والعدالة، سنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى».

السجن التاريخي تحول إلى مزار سياحي يستقطب أكثر من مليون زائر سنوياً

تم افتتاح سجن ألكاتراز الفيدرالي عام 1934، ليكون مقراً لأخطر المجرمين في الولايات المتحدة، بعد أن تم تحويل الجزيرة من موقع عسكري إلى منشأة احتجاز مشددة.
صُمم السجن لاستيعاب نحو 336 سجيناً، لكن لم يتجاوز عدد نزلائه 302 في أي وقت، قبل إغلاقه عام 1963 بسبب ارتفاع تكاليف تشغيله وصعوبة نقل الإمدادات، ليُطوى بذلك فصل مهم في تاريخ العدالة الأمريكية.
وتحول السجن التاريخي ألكاتراز إلى مزار سياحي شهير، حيث يستقطب أكثر من مليون زائر سنوياً وبعد أن كان رمزاً للحبس المشدد لأعتى المجرمين، أصبح اليوم وجهة سياحية مميزة تقدم للزوار لمحة عن تاريخ السجون الفيدرالية في الولايات المتحدة، مع جولات تعليمية تستعرض قصص المجرمين المشهورين الذين احتجزوا فيه، مثل آل كابوني.