منسق شؤون الطلاب الأفارقة بجامعة القاهرة: نعمل على التفاهم والتقارب بين الطلبة - الهلال الإخباري

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
منسق شؤون الطلاب الأفارقة بجامعة القاهرة: نعمل على التفاهم والتقارب بين الطلبة - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 10:46 مساءً

في إطار الدور الرائد الذي تضطلع به جامعة القاهرة على الساحة الإقليمية والدولية، تواصل الجامعة جهودها في تعزيز التواصل والتفاهم مع أبناء القارة السمراء من خلال مكتب رعاية شؤون الطلاب الأفارقة، الذي يعد نموذجًا فعّالًا لقوة مصر الناعمة في محيطها الأفريقي، ويجسد رؤية استراتيجية طموحة للارتقاء بالعلاقات الطلابية والثقافية والتعليمية بين مصر والدول الأفريقية.

وفي تصريح خاص لـ "الفجر"، أوضح الدكتور سيد رشاد، الأستاذ المساعد بكلية الدراسات الأفريقية العليا ومنسق عام شؤون الطلاب الأفارقة الوافدين بجامعة القاهرة، أن فكرة تأسيس المكتب انطلقت عام 2018 خلال رئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت للجامعة، وتحت إشراف الدكتور محمد علي نوفل، عميد الكلية آنذاك، وذلك بالتزامن مع استعداد مصر لتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي في عام 2019. وقد جاء تأسيس المكتب استجابة لحاجة ماسة إلى منصة مؤسسية تُعنى بتقوية روابط الأخوة والصداقة بين الطلاب المصريين ونظرائهم الأفارقة في مختلف الجامعات المصرية.

وأشار رشاد إلى أن المكتب يعمل وفق رؤية استراتيجية شاملة ترتكز على خمسة محاور رئيسية تُعرف باسم "التاءات الخمس"، وهي: التفاهم، التقارب، التواصل، التنمية، والتطوير. وتعد هذه المحاور بمثابة الإطار المرجعي لجميع المبادرات والأنشطة التي يقوم بها المكتب، والهادفة إلى بناء جسور متينة من التعاون والتعايش بين الشعوب الأفريقية من خلال طلابها الدارسين في مصر.

وقد نظم المكتب منذ تأسيسه عددًا من الفعاليات الرائدة، من أبرزها نموذج محاكاة البرلمان الأفريقي، الذي يتيح للطلاب الأفارقة فرصة محاكاة العمل البرلماني في القارة، ومبادرة "معًا نرسم مستقبل إفريقيا"، التي تجمع طلابًا من خلفيات وجنسيات متعددة حول رؤى مشتركة لمستقبل القارة. كما نفذ المكتب رحلات تثقيفية وتوعوية متنوعة، إلى جانب مشاركات فعالة في الاحتفال بالأعياد الوطنية للدول الأفريقية، ما يسهم في تنمية الشعور بالانتماء والفخر لدى الطلاب.

ولم يقتصر دور المكتب على خدمة طلاب جامعة القاهرة فقط، بل امتد تأثيره إلى طلاب الجامعات المصرية كافة، من خلال إنشاء قاعدة بيانات شاملة للطلاب الأفارقة الدارسين في مصر، ما يسهل عمليات التواصل وتقديم الدعم لهم. ويقدم المكتب أيضًا دورات تدريبية في مجالات حيوية مثل الدبلوماسية وفض المنازعات، يتم تنظيمها وفقًا لاحتياجات الطلاب واهتماماتهم، ويُمنح المشاركون فيها شهادات موثقة من الجامعة.

وأكد الدكتور رشاد أن كلية الدراسات الأفريقية العليا تمثل "بيت الأفارقة" في مصر، وأن المكتب يواصل عمله منها بدعم متواصل من إدارة الجامعة، ساعيًا إلى التوسع في خدماته وأنشطته بما يتسق مع رؤية جامعة القاهرة، وتوجهات الدولة المصرية، وخطة الاتحاد الأفريقي 2063، التي تضع التعليم والتكامل بين الشعوب في صميم أولوياتها.

واختتم رشاد حديثه بالتأكيد على أن المكتب لا يكتفي برعاية الطلاب خلال فترة دراستهم فقط، بل يسعى للحفاظ على التواصل معهم بعد التخرج، بما يعزز من روابط مصر مع القارة الأفريقية على المدى البعيد، مشددًا على أن هذا الدور يمثل أحد أدوات مصر الفاعلة في تعزيز علاقاتها الدولية عبر التعليم والتواصل الثقافي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق