نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصعيد جديد بين الهند وباكستان… ضربات متبادلة وتصريحات متباينة وسط تحذيرات دولية - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 11:58 مساءً
في تطور ينذر بتفاقم التوتر بين الجارتين النوويتين، أعلنت الحكومة الهندية مساء الثلاثاء أنها أطلقت عملية عسكرية "مركزة ومدروسة" استهدفت ما وصفته بـ "البنية التحتية الإرهابية" داخل باكستان ومنطقة جامو وكشمير. وقالت في بيان رسمي: "قصفنا 9 مواقع باكستانية، في عملية غير تصعيدية بطبيعتها تهدف لحماية أمننا القومي".
وفي تأكيد لهذه العملية، أعلن الجيش الهندي أنه "لم يستهدف أي منشآت عسكرية باكستانية"، مشددًا على أن الضربة اقتصرت على مواقع وصفها بـ "معاقل للإرهاب"، دون تقديم تفاصيل إضافية عن طبيعة تلك المواقع أو مواقعها الدقيقة.
في المقابل، قال متحدث عسكري باكستاني إن الهجمات الهندية شملت ثلاثة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، من بينها المطار القديم في مدينة مظفر آباد بمنطقة كشمير الخاضعة لسيطرة باكستان. وأكد المتحدث أن القوات الباكستانية "سترد على هذه الهجمات"، لكنه لم يحدد توقيت الرد أو طبيعته، مشيرًا إلى أن الجيش يراقب الموقف ويبحث خيارات الرد.
تصريحات متوعدة من باكستان
وفي تصعيد للخطاب العسكري، حذر قائد الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، من أن "أي مغامرة عسكرية هندية ستُقابل برد سريع وحاسم ومتصاعد"، مؤكدًا أن "كشمير شريان الحياة لباكستان". جاءت تصريحاته خلال مناورة عسكرية في منطقة تيلا بإقليم جهلوم، حيث خاطب قواته قائلًا: «لا مجال للغموض… سنرد بقوة».
واعتبر محللون أن تصريحات الجنرال منير تحمل رسالة مباشرة للهند، خصوصًا في ظل تصاعد الضغوط على حكومة نيودلهي عقب الهجوم الإرهابي الأخير في كشمير الهندية، والذي أسفر عن مقتل 26 سائحًا هندوسيًا.
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الهندية تصريحات قائد الجيش الباكستاني بأنها "تحريضية وغير مسؤولة"، مؤكدة أن "كشمير جزء لا يتجزأ من الهند".
تحذيرات دولية ودعوات للتهدئة
دعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة الجانبين إلى ضبط النفس، محذرة من خطر الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة. وأشارت مصادر دبلوماسية إلى تحركات دبلوماسية باكستانية بالتنسيق مع الصين لمناقشة التصعيد الأخير.
في الوقت ذاته، أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي التزام حكومته بـ "مطاردة كل إرهابي وداعميه"، في لهجة وصفت بأنها تصعيدية، تعكس إصرار نيودلهي على الرد القوي.
مخاوف من تصعيد أكبر
ويرى مراقبون أن التصريحات المتبادلة والضربات المحدودة قد تتحول سريعًا إلى مواجهة أوسع، إذا ما حدث خطأ في الحسابات أو وقع حادث عرضي على الخطوط الأمامية. ولا تزال تفاصيل الخسائر البشرية والمادية غير معلنة، وسط ترقب إقليمي ودولي لتطورات المشهد في واحدة من أكثر المناطق توترًا في العالم.
0 تعليق