نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصاعد التوتر بين الهند وباكستان.. قراءة في موازين القوى والداعمين الدوليين - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 12:16 صباحاً
تشهد منطقة جنوب آسيا توترًا متزايدًا بين الهند وباكستان على خلفية تصعيد أمني في كشمير، وتحذيرات متبادلة بشأن انتهاكات سيادية عبر الحدود.
ومع تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية جديدة، أعادت الأوساط الدولية النظر في التحالفات والداعمين المحتملين لكل طرف في حال تحولت الأزمة إلى حرب شاملة.
القوى الداعمة للهند: تحالفات استراتيجية ومصالح اقتصادية
الولايات المتحدة تواصل تعزيز شراكتها مع الهند، سواء عبر صفقات الدفاع أو التعاون التكنولوجي، في إطار استراتيجية احتواء الصين بالمنطقة.
فرنسا تبرز كداعم رئيسي من خلال إمداد الهند بطائرات رافال ومنظومات دفاع متطورة، إضافة إلى التنسيق الاستخباراتي.
إسرائيل تواصل دعمها للهند في مجالات الاستخبارات، الطائرات دون طيار، والدفاع الإلكتروني، وسط تعاون أمني متعمق.
روسيا رغم محاولتها الحفاظ على التوازن بين نيودلهي وإسلام أباد، إلا أن تاريخها مع الهند يجعلها أقرب لدعم الأخيرة، لا سيما عبر صفقات السلاح.
اليابان وأستراليا، ضمن إطار تحالف "كواد"، تريان في الهند شريكًا أساسيًا لمواجهة النفوذ الصيني، وقد تقدمان دعمًا سياسيًا ولوجستيًا.
القوى الداعمة لباكستان: الصين في الصدارة وتحالفات مرنة
الصين، الشريك الاستراتيجي الأول، يتوقع أن تقدم دعمًا عسكريًا غير مباشر، فضلًا عن الدعم السياسي في المحافل الدولية، خاصة مع استمرار مشاريع "الحزام والطريق" في باكستان.
تركيا عززت علاقاتها الدفاعية مع باكستان في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن تقدم دعمًا سياسيًا وربما تقنيًا في حال اندلاع الحرب.
السعودية ودول الخليج قد يوفرون دعمًا ماليًا واقتصاديًا لباكستان لتخفيف تداعيات الحرب، دون تدخل عسكري مباشر، حفاظًا على التوازنات الإقليمية.
إيران تبدو حذرة في موقفها، إذ تسعى للحفاظ على علاقاتها مع الطرفين، لكنها قد تستغل أي فراغ أمني لتعزيز نفوذها الحدودي.
المجتمع الدولي: مساعٍ للتهدئة خوفًا من "الكارثة النووية"
تحذر قوى دولية من أن أي صراع واسع بين الهند وباكستان يحمل خطر الانزلاق نحو مواجهة نووية، في ظل امتلاك البلدين ترسانة نووية نشطة. وتشير تقارير إلى أن موسكو وواشنطن تبذلان جهودًا دبلوماسية مكثفة لاحتواء الأزمة ومنع تصعيدها.
التطورات الأخيرة: إشارات مقلقة وتحركات عسكرية
شهدت الأيام الماضية تحريك قوات هندية إضافية نحو كشمير، فيما ردت باكستان بنشر بطاريات دفاع جوي إضافية بالقرب من الحدود. وفي السياق ذاته، أُعلن عن تدريبات عسكرية مشتركة بين الهند والولايات المتحدة، ما أثار قلق إسلام أباد التي اعتبرتها "استفزازًا مباشرًا".
في المقابل، صرحت وزارة الخارجية الصينية بدعمها لجهود "حل سلمي"، لكنها شددت على "حقوق باكستان السيادية" في إشارة ضمنية لدعم إسلام أباد سياسيًا.
في النهاية رغم أن احتمالات اندلاع حرب شاملة لا تزال محدودة، إلا أن التحركات العسكرية والتصعيد الدبلوماسي يضعان المنطقة على صفيح ساخن، وسط شبكة معقدة من التحالفات والمصالح الدولية.
0 تعليق